الملف التركي

أنقرة تنفي الوثيقة السرّية والبيرق يُعلن عن حزمة تدابير اقتصادية

وزير الخزانة والمالية التركي بيرات البيرق

أنقرة

في تطورات مُتسارعة في تركيا في أعقاب نفي متواصل لتغلغل فيروس كورونا ومدى تأثيره على الاقتصاد في البلاد، ومع انتشار ما أُطلق عليه "الوثيقة السرية" التي تحوي تدابير قاسية تطال الحياة اليومية للمواطنين، أعلن وزير الخزانة والمالية التركي، بيرات البيرق، اليوم الاثنين أن الرئيس رجب طيب أردوغان، سيعلن الأسبوع الحالي سلسلة من التدابير الاقتصادية لمواجهة فيروس كورونا، دون التأثير على سيولة الأسواق.
وكتب على حسابه على موقع "تويتر" أن من بين التدابير المقررة تقديم حزمة دعم لجميع القطاعات وخاصة القطاعات المتأثرة بالوباء.
وأكد أن البلاد مستعدة لمواجهة آثار تفشي الفيروس على الاقتصاد، من خلال وضع خارطة طريق للسيناريوهات المحتملة.
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عنه القول إن الحكومة تلقت التقييمات والطلبات حول التدابير من مختلف المنظمات غير الحكومية التركية وعلى رأسها اتحاد الغرف والبورصات التركية، ومجلس المصدرين في تركيا، وجمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين.
وشدّد على أن "تركيا أكثر استعدادا وحذرا من أي وقت مضى حيال الاضطرابات العالمية المحتملة"، مشيرا إلى أنها "ستراقب التطورات عن كثب وتنفذ الإجراءات بسرعة عند الضرورة".

وأعلنت رئاسة الشؤون الدينية في تركيا اليوم إيقاف صلوات الجماعة في المساجد، بما فيها صلاة الجمعة، للوقاية من انتشار فيروس كورونا.

وأعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة أمس تسجيل 12 إصابة جديدة بفيروس كورونا في تركيا، ليرتفع العدد إلى 18 حالة.
من جهة أخرى، نفى وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، الاثنين، صحة مزاعم تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي تحدثت عن "وثيقة سرية" لوزارة الصحة حول التدابير ضدّ فيروس كورونا.
جاء ذلك في تغريدة نشرها قوجة على حسابه في موقع توتير، وأكد فيها أن صورة ما تسمى بـ "الوثيقة السرية"، التي انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي، لا تمت إلى الحقيقة بصِلة.
وشدّد الوزير التركي أن هناك جهات "تهدف لبث الوهن في نفوس 82 مليون إنسان (عدد سكان تركيا) عبر إفقادهم الشعور بالأمان".
وأكد قوجة ضرورة عدم إتاحة الفرص أمام تلك الجهات، مبينا أن الخبر الصحيح يصدر عن التصريحات الرسمية المباشرة.
وتداولت العديد من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، ما سمتها "وثيقة رسمية" صادرة عن وزارة الصحة التركية، تُفيد باحتوائها على تدابير ضد انتشار فيروس كورونا، من قبيل إغلاق المتاجر والسماح لها بالعمل مدة محدودة أسبوعيا، ومنع السفر بين المدن وغيرها.
ومن بين التدابير التي اتخذتها تركيا في الحد من انتشار فيروس كورونا، تعطيل المدارس لأسبوعين، والجامعات لثلاثة أسابيع، إلى جانب إغلاق للملاهي والنوادي الليلية والحانات وصالات الديسكو، وتعليق الرحلات إلى 11 دولة أوروبية.
وأمهلت تركيا مواطنيها حتى نهاية يوم غدٍ الثلاثاء للعودة من 11 بلدا أوروبيا فرضت عليها حظر سفر بسبب تفشي فيروس "كورونا" فيها، في خطوة فسّرها مراقبون لتطورات انتشار الفيروس في العالم أنها ربما تأتي تمهيدا لإغلاق كامل الحدود التركية جوا وبرا وبحرا.
وقالت وزارة النقل والبنى التحتية، في بيان، إنه تمّ تعليق السفر مؤخرا مع 11 دولة هي أذربيجان وجورجيا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا والنرويج والدنمارك وبلجيكا والنمسا والسويد وهولندا لغاية 17 أبريل المقبل.
وكانت "أحوال تركية" قد كشفت عن تغلغل فيروس كورونا في تركيا، حيث تمّ عزل 37 حالة إصابة في المشفى الألماني بمدينة إسطنبول، إلا أنّ وزارة الصحة التركية تتكتم على الحالات المصابة لخشيتها من تأثير ذلك على قطاع السياحة، ولا تعترف حتى اليوم سوى ببضع حالات.