إصابة 5 في احتجاج ببغداد قبل زيارة البابا للعراق

وكالات

أفادت مصادر أمنية ومستشفى أن 5 أشخاص -على الأقل- أصيبوا، اليوم (الاثنين)، عندما فرقت قوات الأمن العراقية التي كانت تستخدم الهراوات تظاهرة في ساحة التحرير بوسط بغداد، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
ويعتزم البابا فرنسيس زيارة العراق في الفترة من الخامس إلى الثامن من مارس (آذار) الحالي، على الرغم من تدهور الوضع الأمني في بعض أجزاء البلاد التي شهدت أول تفجير انتحاري كبير في بغداد منذ 3 سنوات.
وتظاهر العشرات في ساحة التحرير، رداً على عنف قوات الأمن ضد المتظاهرين في مدينة الناصرية بجنوب البلاد يوم الجمعة الذي خلف 8 قتلى على الأقل من المتظاهرين، ونحو 250 جريحاً.
وقال مسؤول أمني، طالباً ألا ينشر اسمه، إن عدد المحتجين في ساحة التحرير لم يزد على 60، وتم تفريقهم خلال نصف ساعة.
وتجمع عدة مئات أيضاً في مدينة البصرة (جنوب البلاد)، الاثنين، تضامناً مع محتجي الناصرية.
واندلعت اشتباكات في شوارع الناصرية في الثاني من فبراير (شباط) الماضي، واستمرت لمدة أسبوع تقريباً، فيما أطلقت قوات الأمن النار لتفريق المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مبنى حكومة المحافظة باستخدام الحجارة والقنابل الحارقة.
وطالب المتظاهرون بإقالة المحافظ، وتحقيق العدالة في جرائم قتل المتظاهرين منذ اندلاع موجة من الاضطرابات الشعبية بسبب الفساد المستشري في الدولة، وسوء الخدمات العامة، وارتفاع معدلات البطالة، عام 2019.
وفي وقت لاحق يوم الجمعة، استقال محافظ الناصرية من منصبه، وعين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي خليفة له، وشكل لجنة للتحقيق في عمليات القتل.
وعلق محتجو الناصرية، أمس (الأحد)، التجمعات لمدة 72 ساعة، لمنح الحكومة فرصة لتلبية مطالبهم، بما في ذلك التحقيق مع أفراد من قوات الأمن أطلقوا النار على المتظاهرين، ومحاكمة المحافظ السابق.