تقارير وتحليلات

الإمارات تستقبل الكاظمي وتعلن استثمار 3 مليارات دولار في العراق

أبوظبي

اعلنت الحكومة الاردنية الاحد عن "رصد اتصالات وتحركات مع جهات خارجية" على ارتباط بالأمير حمزة، الاخ غير الشقيق للعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، في مخطط يستهدف "هز أمن" المملكة.
ومنذ مساء السبت، مُنع الامير حمزة من مغادرة منزله وتم قطع الاتصالات والانترنت عنه وسحب عناصر حراسته مع اعتقال رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد واخرين "لاسباب أمنية".
وقال وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي في مؤتمر صحفي الاحد إن الأجهزة الأمنية "تابعت عبر تحقيقات شمولية حثيثة قام بها الجيش والمخابرات العامة والأمن العام لفترة طويلة نشاطات وتحركات لسمو الأمير حمزة والشريف حسن بن زيد وباسم عوض الله تستهدف أمن الوطن واستقراره، وتم رصد اتصالات وتحركات مع جهات خارجية لتحديد الوقت الأنسب لزعزعة أمن" الاردن.
وكان رئيس هيئة الاركان الاردني اللواء يوسف الحنيطي اعلن مساء السبت عن تقييد نشاطات ولي العهد السابق في ما "يستهدف أمن الأردن واستقراره".
وقال الامير حمزة لاحقا في تسجيل مصور انه يخضع للإقامة الجبرية وممنوع من اجراء اتصالات، وذلك بعد ان نفت السلطات الرسمية ذلك.

أناس من دائرة الأمير حمزة مررت معلومات لجهات أجنبية، ووجود ارتباطات بين باسم عوض الله وما يسمى بالمعارضة الخارجية

وأضاف الصفدي وهو نائب رئيس الوزراء ايضا أن الأجهزة الأمنية رفعت للملك عبدالله الثاني "توصية بتحويل القضية لأمن الدولة بعد أن بينت التحقيقات وجود اتصالات لزعزعة الأمن في الأردن، لكن جلالة الملك ارتأى أن يتم الحديث مباشرة مع الأمير حمزة ليتم الأمر داخل الأسرة الهاشمية لثنيه عن ذلك، ولكن أمن الأردن يتقدم على كل اعتبار."
ولفت إلى أن الحنيطي "التقى بسمو الأمير حمزة وطلب منه التوقف عن كل التحركات التي تمس أمن الأردن واستقراره، ولكن سموه تعامل مع الأمر بسلبية".
وقال الصفدي ايضا ان "التحقيقات أثبتت تمرير أناس من دائرة الأمير حمزة لمعلومات لجهات خارجية، ووجود ارتباطات بين باسم عوض الله وما يسمى بالمعارضة الخارجية لتنفيذ مؤامرات تضعف استقرار الأردن".
 واضاف "توازى ذلك مع نشاطات مجتمعية للأمير حمزة لدفعهم للقيام بأمور لزعزعة الأمن والاستقرار، اضافة لوجود تواصل بين سمو الأمير حمزة وباسم عوض الله، كما بينت أن سموه أرسل تسجيلا صوتيا في الساعة 2 و22 دقيقة حول اللقاء لباسم عوض الله الذي كان يريد مغادرة الأردن".
وقال وزير الخارجية الاردني ايضا ان "شخصا على ارتباط مع جهات أجنبية تواصل مع زوجة الأمير حمزة وعرض عليها وضع طائرة لمغادرة الأردن وهو ما يثبت وجود مخطط لهز أمن الأردن".

ونفى الصفدي اعتقال قادة في الجيش، مؤكدا على "السيطرة بالكامل على التحركات ووأدها في مهدها، والتحقيقات لا تزال جارية".
ولدى سؤاله عن عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم السبت، قال الصفدي "أعتقد ما بين 14 الى 16 شخصًا بالاضافة الى باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد".

 

كل بيانات التضامن العربية والدولية تلتقي في دعم اي اجراءات يتخذها الملك عبدالله الثاني لحماية الأردن واستقراره

نيقوسيا - أعلنت العديد من الدول العربية والغربية والعديد من المنظمات في بيانات رسمية منفصلة اليوم الأحد عن تضامنها مع القيادة الأردنية على إثر ما يعتقد أنها محاولة انقلاب فاشلة من داخل الأسرة المالكة أكد معها رئيس هيئة الأركان الأردني اللواء يوسف الحنيطي مساء السبت عن تقييد نشاطات ولي العهد السابق الأمير حمزة في ما "يستهدف أمن الأردن واستقراره"

وفيما أعربت العديد من الدول الغربية عن دعمها وتضامنها مع العاهل الأردني، مؤكدة أن الأردن دولة محورية وازنة في الشرق الأوسط وفي استقرار المنطقة، أكّدت دول الخليج العربي ومصر والعراق دعمها للقيادة الأردنية بعد عملية أمنية أدت إلى توقيف عدّة أشخاص بينهم رئيس سابق للديوان الملكي وشخصيّة قريبة من العائلة المالكة لأسباب أمنية على صلة باستقرار البلد.

ويقيم الأردن علاقات وطيدة مع قيادات دول الخليج وخصوصا في مرحلة ما بعد أحداث الربيع العربي وغالبا ما يتلقى مساعدات منها لتخطي الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها.

وأعلنت الإمارات "دعمها ومساندتها الكاملة والمطلقة لكافة القرارات والإجراءات التي يتخذها ملك الأردن من أجل حماية أمن واستقرار بلاده وصون مكتسباتها".

وكتب مستشار الرئيس الإماراتي ووزير الدولة السابق للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة على حسابه بتويتر الأحد أنّ "استقرار الأردن الشقيق محل إجماع عربي ودولي".

وأضاف أنّ "سياسته العاقلة وبناءه للجسور في منطقة مضطربة لم تكن بالخيار السهل، ولكنها كانت وتبقى التوجه الضروري".

وتابع "تاريخ الأسرة الهاشمية في عبور الأزمات والحفاظ على الدولة في أحلك الظروف ملهمٌ، فلنلتفّ اليوم وكل يوم حول الأردن وقيادته وشعبه".

أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان اليوم الأحد، تضامن المملكة مع الأردن في إجراءات حفظ الأمن والاستقرار.

وأكد العاهل السعودي وولي عهده في اتصالين منفصلين مع العاهل الأردني مساندة المملكة لكافة الإجراءات التي يقوم بها الملك عبدالله الثاني لحفظ أمن الأردن والحفاظ على استقراره. وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن "العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أعرب عن خالص شكره وتقديره لأخيه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده على دعمهما ومساندتهما، وعلى موقف المملكة العربية السعودية في الوقوف إلى جانب شقيقتها المملكة الأردنية الهاشمية في جميع الظروف والأزمات".

وأصدرت البحرين وقطر والكويت وعُمان واليمن بيانات خلال الساعات الماضية أعربت فيها عن دعمها للقيادة الأردنية في كل ما تتخذه "لحفظ أمن واستقرار الأردن الشقيق ونزع فتيل كل محاولة للتأثير فيهما".

كما أجرى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصالا هاتفيا بالعاهل الأردني "أعرب خلاله عن دعم الدوحة ووقوفها مع المملكة الأردنية".

وكان الديوان الملكي السعودي أصدر بيانا مساء السبت أعلن فيه وقوف السعودية "إلى جانب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة ومساندتها الكاملة بكل إمكاناتها".

وشدّد مجلس التعاون الخليجي كذلك على أنّه يقف إلى جانب الأردن، بينما أكّدت جامعة الدول العربيّة تضامنها مع الإجراءات التي اتّخذتها القيادة الأردنيّة.

وفي العراق الذي من المقرر أن يستضيف قريبا قمة تجمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أكد بيان لوزارة الخارجية وقوف "الحكومة العراقية إلى جانب المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني".

وفي القاهرة، عبر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية باسم راضي في بيان عن تضامن مصر "الكامل ودعمها للمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وقياداتها" وسط التشديد على أن "أمن واستقرار الأردن الشقيق هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي".

أما الجامعة العربية فقال أمينها العام أحمد أبوالغيط إنّ "الملك عبدالله الثاني له مكانة مقدرة وعالية سواء بين أبناء الشعب الأردني أو على المستوى العربي عموما".

وفي إسرائيل المجاورة للأردن، قال وزير الدفاع بيني غانتس إن الأحداث تندرج ضمن "الشؤون الداخلية للمملكة الجار والحليف الاستراتيجي الذي تقيم معه إسرائيل علاقات سلمية".

وأعربت تركيا عن "دعمها القوي لعاهل الأردن الملك عبدالله الثاني وأمن وازدهار الشعب الأردني". وقالت الخارجية التركية "لا نرى أن استقرار وهدوء الأردن بلد السلام المحوري في الشرق الأوسط، بمعزل عن استقرار وهدوء تركيا".

من جانبها أكدت سلطنة عمان "وقوفها التام إلى جانب المملكة بقيادة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ودعمها الثابت لكل ما من شأنه ضمان أمن الأردن الشقيق وسيادته واستقراره".

وفي لبنان أعلن الرئيس ميشال عون عن وقوف بلاده "إلى جانب الأردن ملكا وشعبا في وجه ما يمكن أن يؤثر على الاستقرار والأمان فيها".

وجدد العاهل المغربي الملك محمد السادس خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأردني "تضامنه التام والطبيعي مع الأردن ودعمه الكامل لكل القرارات التي اتخذها الملك عبدالله لاستتباب الأمن والاستقرار".

وأشار المغرب "للروابط الخاصة التي تجمع الملك محمد السادس بأخيه الملك عبدالله الثاني"، مؤكدا "التضامن التام للمملكة المغربية مع المملكة الأردنية الهاشمية".

وأكدت تونس في بيان صدر عن وزارة الخارجية دعمها الكامل ومساندتها المطلقة لما تتخذه القيادة الأردنية من قرارات وإجراءات تحفظ أمن البلاد واستقرارها.

وفي ليبيا أعرب المجلس الرئاسي عن تضامنه ودعمه التام ووقوفه إلى جانب المملكة الأردنية، مؤكدا على "الروابط القوية والراسخة بين البلدين ودعمه التام لكل ما يضمن سيادة المملكة ويحفظ أمنها واستقرارها".

وفي أربيل أبدى رئيس حكومة إقليم كردستان شمال العراق مسرور بارزاني في رسالة بعث بها إلى العاهل الأردني دعمه الكامل لقرارات الأخير في حفظ أمن واستقرار بلاده.

من جانبها أعربت حركة 'حماس' الفلسطينية عن تضامنها مع الأردن "في إطار الإجراءات الأخيرة التي اتخذها الملك عبدالله الثاني لحفظ أمن بلاده".

وأعلن الأردن السبت عن اعتقالات طالت رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله وآخرين إثر "متابعة أمنية حثيثة"، في ما تحدثت صحيفة 'واشنطن بوست' عن "مؤامرة للإطاحة بالملك".

وبين الفينة والأخرى يجري الأمير حمزة الذي تولى ولاية العهد بين عامي 1999 و2004، زيارات للعديد من محافظات المملكة ويلتقي وجهاء عشائرها، حيث يعبر عن انتقاداته لسير الأوضاع في المملكة ويدعو إلى محاربة الفساد وتصحيح النهج.‎

وأعلن مصدر أمني أردني مساء السبت، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنيّة، أنّه "بعد متابعة أمنيّة حثيثة، تمّ اعتقال المواطنين الأردنيين الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرين لأسباب أمنيّة".

وأكّد رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأردني اللواء الركن يوسف الحنيطي في بيان أنّ "التحقيقات مستمرّة وسيتمّ الكشف عن نتائجها بكلّ شفافية ووضوح"، مشدّدا على أنّ "أمن الأردن واستقراره يتقدّم على أيّ اعتبار".

وقال الجيش إنّ الأخ غير الشقيق للملك الأردني الأمير حمزة، "طُلب منه التوقّف عن تحرّكات تُوظّف لاستهداف" استقرار الأردن، لكن ولي العهد السابق قال إنّه قيد الإقامة الجبريّة، نافيا أن يكون جزءا من أيّ مؤامرة.

وذكر في تسجل حصلت على شبكة "بي بي سي" أنّه "غير مسؤول" عن "انهيار منظومة الحوكمة والفساد وعدم الكفاءة في إدارة البلاد في الـ15 إلى الـ20 سنة الماضية والتي تسوء".

وكان الملك عبدالله سمّى الأمير حمزة وليا لعهده عام 1999 بناء على رغبة والده الراحل، لكنّه نحاه عن المنصب عام 2004 وسمّى لاحقا ابنه الأمير حسين وليا للعهد.

وقال عبدالمنعم العودات رئيس مجلس النواب "ها نحن نلتقي اليوم وقد حسم بلدنا الأردن بالأمس وبشكل صارم وحازم أي مساس بأمنه واستقراره وبعث برسالة واضحة وحاسمة إلى من أسماهم الملك بالمناوئين والمنزعجين من مواقفه السياسية".

وكتبت صحيفة 'الرأي' الأردنية الرسمية الأحد أن المصالح العليا للمملكة وأمنها واستقرارها "خط أحمر لا يسمح لا بتخطيه ولا حتى الاقتراب منه"، منددة في الوقت ذاته بـ"سعي البعض إلى توهم محاولة انقلابية ومحاولة الزج" بولي العهد السابق الأمير حمزة في ذلك.

وعبر الأردنيون عن صدمتهم، مؤكدين تضامنهم ودعمهم للعاهل الأردني وكل الإجراءات التي اتخذها أو التي سيتخذها حماية لأمن واستقرار المملكة.

مواضيع مشابهه