تقرير: الهجمات على أهداف أمريكية في العراق.. روتين يتجدد

وكالات

منذ خريف 2019، استهدفت عشرات الهجمات منشآت عسكرية ودبلوماسية غربية وخصوصاً أمريكية، مثل الهجوم الذي أصاب ليل الأربعاء الخميس مطار أربيل في كردستان بشمال العراق، حيث تتمركز قوات أمريكية.

يعمل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة في العراق منذ 2014 لمساعدة القوات المحلية في مكافحتها تنظيم داعش.

ومنذ إعلان العراق انتصاره على التنظيم الجهادي في 2017، تم تخفيض عديد القوات الأجنبية إلى 3500 جندي بينهم 2500 أمريكي.

في 27 ديسمبر(كانون الأول) 2019 سقط أكثر من 30 صاروخاً على القاعدة العسكرية العراقية "كاي1"في كركوك المنطقة النفطية في شمال بغداد ما أسفر عن مقتل متعاقد أمريكي. وأصيب عدد من العسكريين الأمريكيين والعراقيين.

وتستهدف صواريخ مناطق تمركز جنود ودبلوماسيين أمريكيين منذ أكتوبر(تشرين الأول).

نسب الأمريكيون هذه الهجمات التي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها إلى فصائل موالية لإيران في العراق.

في 29 من الشهر نفسه قصفت طائرات أمريكية قواعد عدة لكتائب حزب الله احد فصائل الحشد الشعبي تحالف المجموعات شبه العسكرية التي يهيمن عليها موالون لإيران وباتت مندمجة الآن مع القوات العراقية. وأدت الضربات قرب القائم (غرب) إلى مقتل 25 مقاتلاً موالياً لإيران.

في 31 ديسمبر(كانون الأول) دخل آلاف من أنصار الحشد الشعبي المنطقة الخضراء التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة في بغداد وتضم مقار السفارة الأمريكية وأعلى المؤسسات في البلاد احتجاجاً على الغارات الأمريكية. وقام محتجون بتحطيم زجاج المبنى ومنشآت أمنية قبل مغادرة المنطقة في اليوم التالي.

في الثالث من يناير(كانون الثاني)2020 قُتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في غارة بطائرة مسيرة أمر بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقرب من مطار بغداد الدولي.

كان الجنرال سليماني قائداً لفيلق القدس القوة الخاصة المسؤولة عن العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني. في الثامن من الشهر نفسه أطلقت إيران صواريخ على قواعد للتحالف الدولي تضم جنودا أمريكيين في العراق.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن "الصواريخ أصابت قاعدة عين الأسد الجوية (غرب) وقاعدة أربيل (شمال).

في 11 مارس(آذار) أسفر إطلاق صواريخ على قاعدة التاجي شمال بغداد عن مقتل 3 أشخاص هم أمريكيان
وبريطاني. ونسبت واشنطن الهجوم إلى "جماعات مسلحة شيعية موالية لإيران".

رداً على ذلك، أدت غارات جوية إلى مقتل 26 من أفراد قوات فصائل عراقية موالية لإيران على الحدود السورية.

بعد 3 أيام، استهدف حوالي 30 صاروخاً قاعدة التاجي مرة أخرى غداة ضربة أمريكية ضد 5 مواقع لكتائب حزب الله بالقرب من بغداد.

في 17، استهدفت صواريخ عدة قاعدة بسماية بجنوب بغداد حيث كان يتواجد جزء من كتيبة التحالف الإسباني.

في 28 سبتمبر(أيلول) قتل 3 أطفال وامرأتان من عائلة عراقية واحدة بصاروخ استهدف مطار بغداد حيث يتمركز جنود أمريكيون.

في 20 ديسمبر(كانون الأول) انفجرت صواريخ بالقرب من السفارة الأمريكية في بغداد، في ثالث هجوم منذ هدنة أعلنتها الفصائل العراقية الموالية لإيران في أكتوبر(تشرين الأول).

سقط 3 صواريخ على الاقل بالقرب من البعثة الدبلوماسية، بينما أصاب صاروخان آخران مناطق سكنية.

في 15 فبراير(شباط)2021، سقطت صواريخ على قاعدة جوية تضمّ قوات أجنبية في مطار أربيل في كردستان العراق ما أسفر عن مقتل شخصين.

في 21 من الشهر نفسه، استهدفت صواريخ قاعدة بلد إلى شمال بغداد، ما أدى إلى إصابة موظف عراقي بجروح.

وفي 26 فبراير(شباط) استهدف قصف أمريكي كتائب حزب الله وهو فصيل عراقي موال لإيران عند الحدود السورية العراقية، ما أدى إلى مقتل 22 شخصاً بحسب المرصد السوقوق الإنسان.

في الثالث من مارس(آذار) سقطت 10 صواريخ على الاقل على قاعدة تضم جنودا أمريكيين في غرب العراق. توفي متعاقد مدني بنوبة قلبية.

في 04 أبريل(نيسان) سقط صاروخان قرب قاعدة بلد الجوية، قبل 3 أيام من استئناف "الحوار الاستراتيجي" بين بغداد والإدارة الأمريكية الجديدة.

وفي السابع منه، وافقت واشنطن على سحب قواتها "القتالية" في العراق، لكنها ستبقي على بعثتها التدريبية في البلاد لسنوات وفق خبراء.

وبالمجمل، استهدف 20 هجوماً، بصواريخ أو قنابل، قواعد تضمّ عسكريين أمريكيين، أو مقرات دبلوماسية أمريكية، منذ وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى البيت الأبيض أواخر يناير(كانون الثاني).