بالتزامن مع اتهام النظام السوري
إيران متورطة في الملف الكيميائي في سوريا
بالتزامن مع الحديث الدولي عن اتهام النظام السوري باستخدام السارين والكلور في بلدة اللطامنة في محافظة حماة، كشف معارض سوري عن تورط إيران في الملف الكيميائي وفي الجرائم التي ارتكبت في سوريا.
وقال الدكتور كمال اللبواني، المعارض السوري، أن "هناك متابعة مكثفة للملف الكيميائي في سوريا من قبل دول غربية واقليمية، وهناك أطراف متعاونة من داخل النظام ساهمت في إقناع الطرف الروسي بصدقية الاتهامات، والذي أدرك بالتالي أن النظام وإيران يضللانه، وهم اختاروا اللطامنة تحديدا، لأنه تم استعمال فيها منتج جديد ساهمت في تطويره إيران وجربته في اللطامنة، وهي من فرض اللواء بسام مرهج رئيسا للملف الكيميائي، على النظام وروسيا باعتباره مخلصا لها".
وأضاف أن "الدول الغربية تعتبر أن الملف الكيميائي في سوريا قد أصبح ملفا سوريا ايرانيا، وتتحضر لمحاكمة النظام والمتورطين وجر "رجل ايران" للمحكمة، وهي تتابع بدقة كبيرة كل تحركات بسام مرهج واتصالاته وكل ما يفعله وتتابع حتى ما تفعل أسرته، ولديها كل الاثباتات ، والشرعية القانونية بعد توقيع سوريا على الاتفاقية وبموجب قرار مجلس الأمن".
وحول توقعاته للمستقبل اعتبر اللبواني أن الهدف اليوم هو "خلق بلبلة وانقسام بين جناح إيران وبقية مجموعات النظام السوري، وبعد ضرب إيران سيتم حسم السلطة للجناح الثاني، ثم المباشرة بالحل السياسي".
محاسبة
ودعت الحكومة السورية الموقتة التابعة للائتلاف الوطني السوري المعارض لمحاسبة نظام الأسد و قال رئيس الحكومة السورية الموقتة عبد الرحمن مصطفى أنه لابد من محاكمة النظام ليس فقط على ملف اللطامنة بل على كل ما اقترفته يداه من جرائم.
وطالب بإيجاد آلية سريعة للمحاسبة القانونية لأن بقاء النظام دون محاسبة يهدد الشعب السوري كما يهدد السلم والأمن الدوليين.
كما أصدر الائتلاف السوري المعارض بيانا حذر فيه من مخاطر غياب المحاسبة وطالب بموقف دولي جدي.
وصدرت عدة ردود فعل من بريطانيا وكندا، متعهدين فيها بمحاسبة النظام، وذلك بعد صدور تقرير لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تؤكد فيها استخدام نظام الأسد ثلاث مرات لغازي السارين والكلور في محافظة حماة في 24-3-2017.
وتسببت الهجمات آنذاك في اصابة ما لا يقل عن مئة شخص وتدمير أراضٍ زراعية ونفوق حيوانات وطيور.
وحمّل التقرير الصادر عن فريق التحقيق الذي أسسته المنظمة العام 2018 النظام السوري مسؤولية الهجوم رغم النفي المتكرر من النظام، واعتباره التقرير الأخير الذي صدر الأربعاء الماضي "مفبركا".