اليمن..

المراكز الصيفية.. وسيلة حوثية جديدة للزج بالأطفال في القتال

"أرشيفية"

الرياض

حولت جماعة الحوثي الإنقلابية في اليمن، خلال الأسبوع الأول من شهر يونيو2021، عددًا كبيرًا من مراكز الشباب الرياضية في الأحياء المختلفة التي تقع تحت سيطرتها، إلى معسكرات تدريب صيفية للأطفال بشكل إجباري مع عدم السماح للأطفال برؤية ذويهم، وذلك بهدف تجنيد هؤلاء الصغار للانضمام في صفوف الجماعة.

وبحسب وكالة أنباء اليمن «سبأ»، فإن هناك عددًا كبيرًا من الأطفال تم اقتيادهم عنوة، أو بتقديم الإغراءات، واستطاعت الجماعة الانقلابية أن تستقطب ما يقرب من 300 ألف طفل من مختلف المحافظات والمدن الواقعة تحت سيطرتهم منذ بداية فصل الصيف.

ومن أجل هذا، دفعت الميليشيا الانقلابية بنحو 2500 معلم منهم رجال الدين والمرشدين الثقافيين والمدربين العسكريين، وقامت بتوزيعهم على كل المراكز التي حولتها إلى معسكرات تدريب في جميع المناطق غير المحررة من قبضتهم.

نشر المذهب الشيعي وحث على القتال

وفى مقطع فيديو تداولته وسائل  التواصل الاجتماعي، ظهرت مجموعة من الأطفال في تلك المراكز، وهم يتدربون على عمليات حمل السلاح والقتال، ومقطع آخر ظهروا فيه وهم يُرددون نشيد الجماعة الانقلابية.

كما ظهر فيديو آخر، تداوله نشطاء يمنيون، يظهر اعتماد ميليشيا الحوثي على الإذاعة والمسرح ضمن حزمة فنون نفسية متقدمة فيما يسمى «المدارس العصرية»، وهي مدارس مسائية استحدثها الحوثيون مؤخرًا تستهدف تجنيد وغسل أدمغة الأطفال.

كما يُظهر أحد التسجيلات لعب الفتيات والنساء الحوثيات، دورًا رئيسيًّا في اختراق الأسرة والصغار بهدف تجنيدهم للانضمام إلى صفوف الجماعة الانقلابية.

ويظهر الفيديو قيام إحدى النساء بأداء عرض مسرحي كـ«أم» فيما يؤدي الطفل دور «الابن»، ووسط صخب موسيقى حماسية تقوم الفتاة بتحفيز الطفل للذهاب للمشاركة في جبهات القتال.

وفي وقت سابق، أكد وزير الإعلام اليمني، معمر الأريانى، أن ما تسميه ميليشيا الحوثى الانقلابية مراكز صيفية، هي في واقع الأمر معسكرات إرهابية يشرف عليها ويشارك في إدارتها خبراء إيرانيون لتدريب الأطفال على الأسلحة والزج بهم في جبهات القتال المختلفة.

وتستهدف ميليشيا الحوثي الانقلابية، في السنوات الأخيرة الماضية، الأطفال وتدربهم لتعويض خسائرها المتتالية، كما تستخدم تلك المدارس كثكنات عسكرية ومستودعات للأسلحة، والأطفال «دروع بشرية» تحميها من استهداف قوات التحالف لها.