ترجمات..

واشنطن ضاقت ذرعا باستمرار هجمات الحوثيين وتصعيدهم

مليشيات الحوثي في اليمن "أرشيفية"

واشنطن

شدد نيد برايس، المتحدث باسم الخارجية الأميركية، على أن بلاده ضاقت ذرعا من هجمات الحوثيين المتواصلة في اليمن وعلى محافظة مأرب.

وقال برايس خلال مؤتمر صحافي إن واشنطن منزعجة للغاية حيال هجمات ميليشيات الحوثي المتواصلة على محافظة مأرب، وتهديدها حياة المدنيين سواء في اليمن أو خارجه، مضيفا أن الهجمات تزيد من حدة الأزمة الإنسانية في البلاد.

وأضاف "ندين بشدة الهجوم الصاروخي الحوثي على حي سكني في مأرب في 29 يونيو، والذي أودى بحياة مدنيين، بينهم طفل".

وانتقد استمرار التجاوزات الحوثية بينما هناك خطة ذات خطوات عملية لتسهيل تدفق السلع إلى اليمن، وتتضمن وقفا لإطلاق النار على الصعيد الوطني وبدء محادثات سياسية شاملة.

ومنذ بداية فبراير الماضي، كثف الحوثيون المدعومون من إيران هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة اليمنية والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات من النفط والغاز.

وحمّل المسؤول الأميركي ميليشيا الحوثي مسؤولية استمرار الصراع في اليمن، قائلا "سنوفر للسعودية كل ما بوسعنا للدفاع عن نفسها ضد الهجمات الحوثية".

ويواصل الحوثيون مساعيهم لاستهداف المملكة في اعتداءات أثارت إدانات عدة دول عربية وغربية، شددت على وقوفها إلى جانب المملكة وأمنها.

وتأتي تلك المحاولات الحوثية المتكررة في وقت تحاول الأمم المتحدة إرساء وقف لإطلاق النار في اليمن، من أجل إعادة إطلاق المفاوضات بهدف التوصل إلى حل سلمي للنزاع المتواصل منذ سنوات.

ولم تفلح الرسائل الأميركية لتشجيع الحوثيين على الانخراط في العملية السياسية في الحد من مستوى التصعيد الحوثي، الذي بلغ مستوى قياسيا بعد رفع اسم الجماعة الحوثية من قائمة المنظمات الإرهابية في واشنطن.

وتضع تجاوزات الحوثيين المجتمع الدولي أمام مسؤولية التحرك بحق الجماعة المتمردة، التي برهنت على عدم نيتها للجنوح إلى الخيارات السلمية لإنهاء الحرب.

واقترحت الرياض في مارس وقفا شاملا لإطلاق النار في كل أنحاء اليمن وإعادة فتح الموانئ الجوية والبحرية لدعم جهود إنهاء الصراع، لكن المبادرة لم تراوح مكانها منذ أن تقدم الحوثيون بسلسلة من المقترحات المضادة، شملت الرفع الكامل للحصار الذي يفرضه التحالف قبل الموافقة على أي اتفاق للهدنة.

ورفض الحوثيون خطة أممية معدلة لوقف إطلاق النار ومعالجة الأوضاع الإنسانية، والسماح بتشغيل جزئي لمطار صنعاء وتخفيف القيود المفروضة على ميناء الحديدة.

وغرق اليمن في حرب أهلية منذ العام 2014، عندما اجتاح الحوثيون جزءا كبيرا من الشمال واستولوا على العاصمة صنعاء، ما أجبر الحكومة المعترف بها دوليا على الخروج إلى المنفى.

ومنذ مارس 2015 تقود السعودية التحالف العربي الذي يشن عمليات عسكرية مكثفة في اليمن، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، والتي تحارب قوات الحوثيين المدعومين من إيران.