لسد فجوة الخلافات بين الأطراف اليمنية..

المبعوث الأممي يبدي تفاؤلا بهدنة شاملة في اليمن

يعلن مضاعفة جهوده

الرياض

أبدى المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث تفاؤلا بشأن قرب توصل الفرقاء اليمنيين إلى التوقيع على اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في البلاد واتخاذ إجراءات إنسانية واقتصادية رئيسية للتخفيف من وطأة انتشار فايروس كورونا المستجد واسع الانتشار في العالم.

وجاءت تصريحات المبعوث الدولي بعيد إعلان التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وقفا شاملا لإطلاق النار، الأسبوع الماضي، الأمر الذي أشادت به الأمم المتحدة عبر الأمين العام أنطونيو غوتيريش في اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وقال غريفيث لمجلس الأمن الدولي، الخميس، إنه يتوقع أن تتبنى الأطراف اليمنية قريبا ورسميا اتفاقات على وقف شامل لإطلاق النار على مستوى البلاد، مشيرا إلى أنه تفاوض مع الأطراف المختلفة بشأن النصوص على مدى الأسبوعين الماضيين.

وكان التحالف العربي قد أعلن عن وقف إطلاق النار يوم التاسع من أبريل الجاري دعما لقرار الحكومة اليمنية بقبول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لمواجهة تبعات انتشار فايروس كورونا.

وأضاف غريفيث في إفادته أمام مجلس الأمن "الآن أقوم بمضاعفة الجهود من أجل سد فجوة الخلافات العالقة بين الأطراف، وأعتقد أن هناك فرصة سانحة لتحقيق السلام في هذا البلد الذي يواجه ظروفا صعبة للغاية".

وقال إنه "مع استمرار التصعيد العسكري على مدار الشهور الثلاثة الماضية، والتهديد الذي يشكله تفشي كورونا بزيادة معاناة اليمنيين، لا يوجد وقت أفضل من الآن لكي تلتزم الأطراف المعنية بإسكات البنادق، وإنهاء الصراع والتوصل إلى حل سياسي".

وشدد على "مواجهة جائحة كورونا تتطلب اهتماما وموارد أكبر، خاصة وأن اليمن ليس بإمكانه مواجهة معركتين في وقت واحد: الحرب والجائحة"، محذرا في الوقت نفسه من أن "معركة كورونا في اليمن قد تستنزف موارده وقدراته، وأقل ما يمكننا فعله هو وقف الحرب لنوجه اهتمامنا إلى هذا التهديد الجديد الذي يمثله فيروس كورونا".
وكشفت مصادر سياسية مطلعة في وقت سابق عن إجراء المبعوث الأممي إلى اليمن اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف الفاعلة على الأرض في اليمن للتوصل إلى هدنة إنسانية مفتوحة.

وكانت "العرب" قد أشارت في تقرير سابق إلى أن الهدنة المعلنة ستكون فرصة لتكثيف الضغوط من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على أطراف النزاع في اليمن ممثلة في الحكومة والحوثيين لفرض هدنة دائمة وشاملة تكون مدخلا نحو تسوية سياسية وبلورة رؤية للحل في اليمن تتضمن مخرجات اتفاقي السويد والرياض ومشاورات الكويت وتفاهمات مسقط ومبادرة وزير الخارجية الأميركي الأسبق جون كيري، وهذا الأمر الذي أبداه المبعوث الدولي أمام مجلس الأمن بشأن قرب التوصل لاتفاق شامل.