اليمن..

مليشيات الحوثي تواصل تعنتها مع تعيين المبعوث الأممي الجديد

"أرشيفية"

الرياض

تمارس ميليشيا الحوثي الإرهابية، سياسة التعنت بوضع شروط تعجيزية للحوار مع تعيين الأمم المتحدة لمبعوثها الجديد إلى اليمن الدبلوماسي السويدي هانس جروندبرج، ورفضها كل الحلول السلمية التي يطرحها، ما يؤكد مواصلتها سياساتها التدميرية الرامية لنشر الفوضى والإرهاب في البلاد.


وزعم رئيس وفد المفاوضين الحوثيين، محمد عبد السلام، عدم جدوى أي محادثات مع السويدي هانز جروندبيرج الذي عين مبعوثا للأمين العام للأمم المتحدة لليمن.

ويعكس رفض الميليشيات الحوثية محادثات السلام، إصرارها على تفخيخ كل الجهود والتحركات الدولية والأممية لإنجاز تسوية سلمية في البلاد ومواصلة المسار العسكري الذي بلغ حدا لا يطاق على المستويين الإنساني والاقتصادي.

الرفض الحوثي للتعاطي مع جهود السلام الأممية التي من المتوقع أن يبدأها المبعوث الجديد خلال الأيام المقبلة، تضمن وضع اشتراطات كانت هي سبب فشل أخر جولات المحادثات للمبعوث السابق مارتن جريفيث، وكذلك المبادرة السعودية وتحركات المبعوث الأمريكي.

وتشترط الميليشيات الحوثية فتح المطارات والموانئ دون أي قيود أو رقابة أممية أو من قبل التحالف العربي، وهو ما يعني السماح بتدفق لا محدود للدعم العسكري الإيراني إلى الميليشيات.

وتستخدم الميليشيات الحوثية الجانب الإنساني غطاء لاشتراطاتها السياسية، حيث تطالب بفتح مطار صنعاء لوصول الطائرات الإيرانية وغيرها دون قيود، بينما تمنع دخول السيارات المدنية إلى تعز، وتجبر السكان على عبور طرق جبلية ملتويه تبعد ساعات طويلة عن الخط الرئيسي الذي يحتاج عشر دقائق فقط.

وتعثرت مبادرة تقودها الأمم المتحدة تدعو لوقف إطلاق النار ورفع القيود البحرية والجوية التي يفرضها التحالف على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، ويسعى التحالف إلى اتفاق متزامن، ويصر الحوثيون على رفع الحصار أولا.
وقللت ميليشيا الحوثي، من أهمية تعيين الدبلوماسي السويدي، هانز غروندبرغ، مبعوثا أمميًّا جديدًا إلى اليمن، في حال استمرار التحالف العربي عملياته في البلاد.

وكتب المتحدث الرسمي باسم الحوثيين ورئيس وفدهم التفاوضي، محمد عبد السلام، في تغريدة نشرها الأحد 8 أغسطس 2021، على حسابه الرسمي في موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: تعيين مبعوث جديد لا يعني شيئًا، ما لم يكن هناك إعلان صريح بوقف العدوان ورفع الحصار.

ولوح المسؤول الحوثي بأن جماعته لا تنوي التواصل مع المبعوث الجديد في المرحلة الحالية، قائلا: لا جدوى من أي حوار قبل فتح المطارات والموانئ كأولوية وحاجة وضرورة إنسانية.

وشدد عبد السلام على ضرورة أن تدرك دول التحالف العربي الذي تقوده السعودية ما سبّبه عدوانها وحصارها من معاناة ومن دمار، وأن تعي أن استمرار تعنتها سيكلفها أكثر وأكثر.

وكان المبعوث الأممي السابق البريطاني جريفيث ختم فترته بإعلان فشله في إقناع الميليشيات الحوثية بالانخراط في محادثات سلام تنهي سنوات من الحرب والمعاناة للسكان في اليمن.

وشكا «جريفيث» في آخر إحاطة له أمام مجلس الأمن من إنه كان كثيرًا ما ترفض الميليشيات الحوثية الالتقاء به سواء في صنعاء أو في سلطنة عمان، حيث يقيم الوفد الذي يمثل ميليشيات الحوثي في المفاوضات.

وبالتزامن مع الرفض والتعنت الحوثي، رحبت المملكة العربية السعودية والحكومة الشرعية في اليمن، بتعيين السويدي هانز جروندبرج، مبعوثا خاصا للأمم المتحدة إلى اليمن.

وأكد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، السبت 7 أغسطس 2021، استمرار السعودية في دعم الجهود الرامية للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.

وقال وزير الخارجية السعودي إن المملكة ستستمر في دعمها لكل الجهود الهادفة للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية ينهي معاناة الشعب اليمني الشقيق، ويضمن تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لليمن والمنطقة.