يرفضون وضع السلاح

إخوان ليبيا يستغلون الانشغال العالمي بـ«كورونا»

وكالات

في ظل انشغال العالم بمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، رفضت جماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا ممثلة في حزبها «العدالة والبناء»، وضع السلاح والتركيز على الجانب الصحي، إذ تسعى لتعزيز نفوذها عبر تنشيط الميليشيات التابعة لها خلال الفترة الراهنة.

وخرج رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان، بنصيحة لرئيس حكومة الوفاق فائز السراج، مطالبًا إياه بضرورة الاستغلال السياسي للظرف العالمي بخصوص فيروس كورونا.

وشرح صوان للسراج وفقًا لتسريب صوتي نشرته صحيفة «المرصد» الليبية، أهمية الهجوم والتصعيد في الفترة الراهنة؛ لتحقيق مكاسب على الأرض.

ويتوافق ذلك مع الدعوات التي يروجها مفتي الإخوان المعزول الصادق الغرياني، المقيم في تركيا، إذ كرر أكثر من مرة تحريضه على حمل السلاح، معتبرًا أن دخول الجيش الوطني الليبي إلى طرابلس أخطر على الغرب من انتشار فيروس كورونا.

وانتقد «الغرياني» تخصيص «السراج» ميزانية لمواجهة فيروس كورونا، قائلًا: إن الحرب أولى بهذه الأموال.

 

عبد الأتراك

فيما شن مجلس قبائل ترهونة هجومًا على رئيس ما يسمى «المجلس الاستشاري»، خالد المشري، ووصفته بـ«عبد الأتراك»، مؤكدًا أنها تؤدي الواجب الوطني في الدفاع عن الأرض والشرف والعرض.

وأضاف مجلس قبائل ترهونة في بيان أوردته صحيفة «اليوم» السعودية: إن ما يسمى المجلس الأعلى للدولة الذي يقوده «عبد أردوغان» المشري هو وكر خاص لجماعة الإخوان الإرهابية، فقد صاغوا من خلاله قوانين الظلم والإقصاء، وغزو المدن.

وشددت قبائل ترهونة على أنها وبقية القبائل الليبية وجميع أفراد القوات المسلحة الليبية مستمرون في مهمتهم الوطنية في استعادة دولتهم المدنية الحقيقية، التي تحترم فيها إرادة الشعب الليبي، وتصان فيها كرامته، وتبنى فيها مؤسساته، وتنجز فيها استحقاقاته السياسية والدستورية.

السياسي الليبي محمد الزبيدي، قال بدوره: إن جماعة الإخوان طالما أثبتت دفاعها عن أهدافها حتى لو تسبب ذلك في خراب الدول وموت الشعوب، محذرًا من انصياع بعض الليبيين للدعوات الإخوانية؛ الأمر الذي سيتسبب في انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) بين الليبيين.

ولفت في تصريح  إلى أن الجماعة تتغاضى عن خطر المرض الشاغل للعالم، معتبرًا أنه لو وقعت ليبيا في فخ الفيروس فستكون النتائج مفجعة.

ووصف الزبيدي سلوك الجماعة وتوجيهات «صوان» بالانتهازية، مشيرًا إلى أن هذه التعليمات في الغالب تأتي من قبل تركيا الراعية للإخوان في ليبيا.