اليمن..

مليشيات الحوثي الإنقلابية ..انتهاكات مستمرة في الحديدة

مليشيات الحوثي في اليمن "أرشيفية"

الرياض

دخلت القوات اليمنية المشتركة في اشتباكات دامية مع الجماعة الانقلابية الحوثي في مدينة الحديدة، منذ يوم الأربعاء 18 أغسطس 2021، عقب خروقات كبيرة من قبل الحوثيين، وفق ما جاء في بيان الجيش اليمني.

وكذلك أحبطت القوات اليمنية المشتركة هجومًا للميليشيات الحوثية في جبهتي المطار وشارع صنعاء داخل مدينة الحديدة، ذلك بعد ساعات من إحباط مخطط للميليشيات الحوثية في ثلاث جبهات بالساحل الغربي، وتكبيدها خسائر بشرية ومادية.

وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة، بأن وحدات الاستطلاع رصدت خلال الـ48 ساعة الماضية، تحركات مكثفة للميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران، صاحب ذلك وصول تعزيزات أفراد وآليات في جبهتي «الصالح» و«كيلو 16» بمدينة الحديدة وجبهة «حيس» جنوب المحافظة.

وفي السياق ذاته، حاولت الميليشيات الحوثية التسلل إلى مواقع أخرى لقوات المقاومة المشتركة بمناطق تمركزها في شارعي«صنعاء» و«الخمسين»، وكذلك على أطراف كلية الهندسة ومدينة الصالح، بمدينة الحديدة، واستهدفت تلك المواقع بالأعيرة النارية المتوسطة والخفيفة، بحسب ما جاء في صحيفة «أخبار اليمن».

انتهاكات الحوثي في الحديدة

شنت الميليشيا هجومًا عنيفًا على مواقع القوات المشتركة شرق مدينة الحديدة واستهدفتها بعدد من قذائف الهاون والأسلحة المتوسطة عيار (12.7 و14.5)، بالإضافة إلى الأسلحة القناصة، بحسب بيان الجيش اليمني.

واستهدفت مدفعية الحوثيين، مواقع القوات المشتركة في مدينة «التحيتا» و«الفازة والجبلية» جنوب الحديدة، كما تجدد الضرب والاستهداف لمواقع القوات داخل مدينة الحديدة.

يأتي ذلك مع تحركات الحوثيين بمحاذاة الساحل الغربي على البحر الأحمر شمالي الحديدة، وتلك المنطقة تشمل «الصليف، ورأس عيسى، واللحية، وتخوم ميدي».

كما أشار موقع «نيوز يمن»، إلى أن هناك طائرات مسيرة تابعة لجماعة الحوثي تسير على خط الساحل إلى الداخل قبالة جزيرة كمران.

زراعة الألغام واقتحام المنازل

كان أسلوب زرع الألغام في ميناء الحديدة، ضمن أحد الأساليب، التي اتخذتها الحوثي من أجل البقاء في المحافظة، فبحسب صحف يمنية فإن الجماعة الانقلابية قامت بزرع مجموعة ألغام بالقرب من الميناء، فيما أكدت وكالة «فرانس برس»، أن الألغام التي زرعتها الجماعة الإرهابية، تم وضعها بالقرب من مدخلين للميناء.

وأشارت الوكالة، إلى أن «الحوثي» قامت بحفر مزيد من الخنادق، ووضع المتاريس الترابية والخرسانات المصنوعة من الأسمنت، من أجل إعاقة تقدم قوات الجيش.

وفي السياق ذاته، تتبع الجماعة الانقلابية أسلوبًا يعتبر خرقًا للقوانين في الحديدة، وهو عمليات مداهمة للمنازل، واختطاف الشباب والنشطاء من أبناء «الحديدة»، ذلك بالتزامن مع انقطاع شبكة الإنترنت والاتصالات، فضلًا عن تحويل المنازل التي طردوا منها الأهالى إلى ثكنات عسكرية تابعة لهم.

ومن ناحيته، قال نزار هيثم، المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي: إن جماعة الحوثي الانقلابية، لا تلتزم بأي اتفاقيات دولية؛ لأنها عبارة عن مرتزقة إيرانية تُحقق أهدافًا معينة، ولا تفهم ما معنى اتفاقية دولية مع دول كبرى.

وأكد الهيثم في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن جماعة الحوثي لن تتوقف عن تلك الخروقات، ما دام لم تتخذ الولايات المتحدة ضدها أي إجراء عقابي على ما تفعله، وطالما مازالت إيران تمولها، وتمول إرهابها.