أبرز جرائم الإخوان في اليمن ..

«التجمع اليمني للإصلاح»..ترويع المدنيين وقطع رواتب المعلمين

"أرشيفية"

صنعاء

تسير جماعة الإخوان باليمن، المتمثلة في حزب «التجمع اليمني للإصلاح» على نهج ميليشيا الحوثي الانقلابية في التعامل مع المواطنين بالمحافظات والمناطق الواقعة تحت سيطرتهم، إذ لا تتوانى الجماعة عن ارتكاب جرائم بحق المدنيين فضلًا عن قطع الرواتب، والاستيلاء على الثروات، ما دفع المواطنين خلال الأشهر الماضية للخروج في احتجاجات شعبية منددة بجرائم الإخوان في محافظات تعز، وشبوه، ولحج.


فساد الإخوان


كانت آخر الاحتجاجات، الثلاثاء 24 أغسطس 2021، إذ خرجت تظاهرات بمديرية طورالباحة بمحافظة لحج، نادت بطرد قيادات تنظيم الإخوان بالمديرية، ومحاسبتهم على جرائم الفساد، التي تسببت في معاناة المواطنين، وبث الفتن بينهم وأدت لارتفاع ظاهرة الثأر بين القبائل، فضلًا عن تعميق الأزمات الإنسانية.


وفي محافظة شبوه، خرج عدد من المعلمين، الإثنين 23 أغسطس 2021، لمطالبة سلطة الإخوان بالمحافظة برواتبهم المتأخرة منذ سنوات عدة، والقيام بتحسين أوضاعهم المعيشية، ونتيجة تعنت مسؤولي الإخوان بـ«شبوه»، أكد المعلمون أنهم مستمرون في إضرابهم الشامل، لحين الاستجابة لمطالبهم المشروعة.


بالإضافة لما تقدم، خرجت تظاهرات يمنية في 21 أغسطس 2021، للتنديد بجرائم ميليشيا الإخوان في محافظة تعز الواقعة تحت سيطرتهم والتي تشهد احتجاجات بين الحين والآخر.


وأعلن المتظاهرون أن عناصر الإخوان لا يكفون عن ترويع المدنيين، ما أدي لانتشار القتل والخطف والسطو المسلح، بالإضافة إلى سيطرة عناصر الإخوان بالقوة والإجبار على ممتلكات السكان تحت تهديد السلاح.


الالتفاف على الغضب الشعبي


دفع هذا الحراك الشعبي، قيادات الإخوان لمحاولة إخفاء جرائمهم والالتفاف على الغضب الشعبي، بإطلاق حملة تحريضية ضد تحرك المواطنين في المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرتهم، والقول بأن هذا الحراك الشعبي محاولة من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية لاستهداف قادة الإخوان، وأن الحوثيين هم من يقودون هذا الحراك، وبعض التنظيمات السياسية الأخرى المرتبطة بميليشيا الحوثي بهدف بث إشاعات كاذبة ونشر الفوضى في محافظات الإخوان. 


من جانبه، وصف المتحدث باسمه «قيادة المحور» في تعز العقيد الإخواني «عبدالباسط البحر» مطالب المتظاهرين في تعز الداعية لتصحيح الاختلالات داخل مؤسسة الجيش والأمن بأنها، «جريمة وخيانة عظمى وعمالة للعدو بنص الدستور النافذ والقانون».


نتيجة لما تقدم، دعا عدد من المحللين السياسيين اليمنيين، قيادات الإخوان لاحترام إرادة المواطنين والكف عن نشر الفوضى والعنف للحفاظ على الحكم بأي وسيلة كانت، من خلال استهداف دماء الأبرياء واغتصاب الحقوق والممتلكات ونشر الخوف والرعب في قلوب المواطنين.


وأكدوا أن استمرار الإخوان في تلك السياسة قد يفجر ثورة شعبية، لا يمكن كبح جماحها، تمثل إرادة كل اليمنيين بكل شرائحهم وأطيافهم.