'النهاية' أول مسلسل مصري ينهل من عالم الخيال العلمي

القاهرة

دخل المسلسل المصري الجديد "النهاية" المعروض في رمضان عالم الخيال العلمي من أوسع أبوابه واستطاع ان يغرد خارج سرب الأعمال الفنية المرتكزة على القصص الاجتماعية والأحداث التاريخية ووضع نفسه في تصنيف جديد لا ينافسه فيه أي مسلسل عربي آخر الى حد الآن.
ويشارك في بطولة أول مسلسل ينتمي لنوعية أعمال الخيال العلمي عمرو عبدالجليل وأحمد وفيق وناهد السباعي ومحمود الليثي وتولى إخراجه ياسر سامي وإنتاجه شركة سينرجي.
وجذب مسلسل الفانتازيا والخيال العلمي الجديد للنجم يوسف الشريف والمؤلف عمرو سمير عاطف الأنظار إليه بسبب جودة المؤثرات البصرية واختلاف وتفرّد موضوعه.
وتدور أحداث "النهاية" في المستقبل، حيث نرى مركبات فضائية طائرة في شوارع القاهرة. 
ويسلط العمل الجديد الضوء على مهندس يحاول محاربة الآلات ومواجهة آلة تحمل نفس ملامحه تؤمن بأن خلاص الأرض في التخلص من البشر. 
وجذب يوسف الشريف أنظار النقاد وصناع الدراما التشويقية والمغامرات في مسلسلات سابقة على غرار "الصياد" و"كفر دلهاب". 
ويخوض كل من بطل المسلسل وزوجته التي تلعب دورها ناهد السباعي صراعا بين الآلة والبشر.

ورغم تفرد الموضوع عن المواضيع المطروحة السائدة والتي تدور معظمها في فلك العلاقات الغرامية وادمان المخدرات والبلطة والخيانة الزوجية والفقر والرغبة في الثراء فان "النهاية" واجه انتقادات بتاثره واقتباس فكرته من سلسلة أفلام غربية اكتسبت شهرة عالمية مثل "حرب النجوم" و"ترميناتور" واعتماده بالخصوص على المركبات الفضائية والرجل النصف آلي والنصف بشري.
واكد كاتب "النهاية" ان المسلسل صناعة مصرية مئة بالمئة ولم يتم اقتباسه عن اي عمل آخر.
كما اصطدم المسلسل بمهاجمته من طرف وزارة الخارجية الإسرائيلية.
واحتجت إسرائيل على مسلسل "النهاية"، بعد أن توقع زوالها في معركة "تحرير القدس".
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان إن ما جاء في المسلسل "مؤسف وغير مقبول على الإطلاق، خاصة بين دولتين تربطهما اتفاقية سلام منذ 41 عاما"، بحسب صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن الخارجية الإسرائيلية تحتج على مشهد يظهر فيه أطفالا في فصل مدرسي في العام 2120 ويكون موضوع الدرس "الحرب لتحرير القدس".
وأشارت إلى أن المعلم يظهر وهو يقول إن الحرب انتهت بسرعة، وأدت إلى تدمير دولة إسرائيل، بعد أقل من 100 على قيامها.
ويضيف المعلم إن معظم اليهود عادوا إثر ذلك إلى بلدانهم الأصلية في أوروبا.
وليست هذه هي المرة الأولى التي توجّه فيها إسرائيل الانتقادات إلى مسلسل مصري يعرض خلال شهر رمضان.