«لا مجال للمساومة»... الصين تطلب من واشنطن التصرف بحذر بشأن تايوان

بكين

طلبت الصين، اليوم (الجمعة)، من واشنطن التصرف بحذر بشأن تايوان بعدما صرّح الرئيس جو بايدن بأن الولايات المتحدة ستدافع عن الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي من أي هجمات محتملة من بكين، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية وانغ وينبين إن «الصين لن تفسح المجال لأي مساومة بشأن القضايا التي تتعلق بمصالحها الجوهرية»، محذراً من أن واشنطن «ينبغي أن تتصرف وتتحدث بحذر بشأن قضية تايوان».

كان بايدن أكّد، أمس (الخميس)، أنّ الولايات المتّحدة ستدافع عسكرياً عن تايوان إذا ما شنّت الصين هجوماً على هذه الجزيرة التي تعتبرها جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها.

وخلال لقاء مع ناخبين في بالتيمور نظّمته شبكة «سي إن إن» التلفزيونية سُئِل بايدن عمّا إذا كانت الولايات المتّحدة مستعدّة للدفاع عسكرياً عن تايوان في حال تعرّضت الجزيرة لهجوم صيني، فأجاب: «أجل. لدينا التزام بهذا الشأن».

ورغم أنّ الولايات المتّحدة والصين، الدولتين النوويتين والقوتين الاقتصاديتين الأوليين في العالم، تخوضان حرباً باردة في عدد من الملفات الخلافية بينهما، فإنّ خلافهما بشأن تايوان يُعتبر القضية الوحيدة التي يُحتمل أن تثير مواجهة مسلّحة بينهما.

وتايوان البالغ عدد سكّانها نحو 23 مليون نسمة يديرها منذ 75 عاماً نظام لجأ إلى الجزيرة بعد سيطرة الشيوعيين على الحكم في الصين القارية إبّان الحرب الأهلية الصينية.

وقطعت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع تايبيه في 1979 للاعتراف ببكين ممثلاً رسمياً ووحيداً للصين، لكنّ واشنطن لا تزال أقوى حليف لتايوان ومزوّدها الأول بالأسلحة، لا بل إنّ الإدارة الأميركية ملزمة من قبل الكونغرس ببيع الجزيرة أسلحة لتمكينها من الدفاع عن نفسها.

وتعتبر بكين تايوان جزءاً لا يتجزّأ من الأراضي الصينية، مؤكّدة أنّها عاجلاً أم آجلاً ستستعيد الجزيرة، وبالقوة إذا لزم الأمر.

لكنّ الرئيس الصيني شي جينبينغ أكّد مؤخراً رغبته بأن تتمّ «سلمياً» إعادة توحيد الجزيرة مع البرّ الصيني.