تغريد خارج السرب..

تقرير: "الإخوان والحوثيون".. ضرب جهود التحالف في قمة كوالالمبور

ماليزيا

تجاهد عدة دول عربية، على رأسها دولتي المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، للملمة شمل الأمة، في مواجهة أخطار جسيمة، انهكت الشعوب العربية والإسلامية.

في الوقت نفسه، توجهت بوصلة رموز الفتنة في المحيط العربي، هذه المرة نحو محاولة تفتيت العمل الإسلامي المشترك، الذي لطالما احتوته مظلة جامعة هي منظمة التعاون الإسلامي.

المنظمة التي جمعت 58 دولة إسلامية، لتكون الأكبر بعد الأمم المتحدة، رأت دول تركيا وقطر وإيران وماليزيا، الاجتماع خارج مظلتها، واختارت كوالالمبور مقرا لاجتماعها.

تحركات حثيثة، بدأت من السعودية للتأكيد أنه لا مجال للتهاون أمام محاولات تفتيت الأمة الإسلامية، أو شق صفها.

ولوأد القمة الخبيثة في أهدافها ورموزها ومدبريها، دعت المملكة رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، الذي أعلن مشاركته في قمة كوالالمبور، إلى الرياض، ولقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وبعد اللقاء، خرج عمران خان، ليعلن مقاطعة القمة، وإلغاء حضوره، ليكون ثاني زعيم يتراجع عن حضور الاجتماع بعد الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو.

وكعادة كل فشل لتحالف "الإخوان وإيران"، في ضرب جهود دولتي الإمارات والسعودية، خرجت أذناب تركيا وإيران وقطر لمباركة قمة فشلت قبل أن تبدأ، بإطلاق تصريحات تبارك انعقادها، بعد تأكد فشلها بغياب الثقل الإسلامي عن الحاضرين في المؤتمر.

ولتعويض الغياب الرسمي، لجأت قطر وتركيا وإيران إلى استدعاء مخالبهم في المنطقة، لإطلاق التبريكات للقمة التي ولدت ميتة، وأولهم رموز مليشيا الحوثي، ومنهم المدعو محمد علي الحوثي الذي أشاد بقمة كوالالمبور وأهميتها، واعتبرها ضرورة لاتخاذ "موقف إسلامي"، في الوقت الذي قتلت جماعته عشرات الآلاف من الآبرياء في اليمن والجنوب، خلال خمس سنوات، تنفيذا لإملاءات إيران، وكيدا في السعودية.

كما استدعت دول محور الإخوان، رموز التطرف من داخل الجماعة، ومنهم السوداني المدعو عبدالحي يوسف، الذي أباح قتل المتظاهرين ضد نظام عمر البشير، وقبلها قاد مظاهرة مؤيدة لتنظيم "داعش" الإرهابي.

تطابق مواقف الدول التي فتحت أبوابها لاستضافة رموز الإرهاب من تنظيم الإخوان، مع إيران ومخالبها في المنطقة، من قمة كوالالمبور، تعد واحدة من الدلائل على تنسيق خفي، لأهداف باتت معلنة وواضحة.

وفي رد واضح من منظمة التعاون الإسلامي، على لقاء كوالالمبور وصفت القمة بأنها: "تغريد خارج السرب"، ومحاولة لإضعاف الإسلام والأمة.