الهجوم الحوثي في مأرب على رأس أجندة المبعوث الأميركي

الرياض

 أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن مبعوثها الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ سيبدأ الخميس جولة جديدة في المنطقة لإجراء محادثات مع الحكومة اليمنية وممثلين للمجتمع المدني ومسؤولي حكومات في المنطقة وشركاء دوليين آخرين، في ظل تكثيف الحوثيين هجماتهم للسيطرة على مدينة مأرب معقل الحكومة.

وقالت الوزارة في بيان الأربعاء إن ليندركينغ سيلتقي ممثلين عن المجتمع المدني ومسؤولي حكومات في المنطقة، وأكدت أنه ما زال يركز على ضرورة "أن يوقف الحوثيون هجومهم على مأرب، وكذلك الهجمات المتكررة على المناطق المدنية التي تفاقم الأزمة الإنسانية".

وأضاف البيان "سيواصل ليندركينغ تأكيد التزام حكومة الولايات المتحدة بالعمل مع المجتمع الدولي للضغط على الأطراف لتنفيذ إصلاحات اقتصادية مهمة، وتأمين الواردات المنتظمة وتوزيع الوقود، واستئناف الرحلات الجوية التجارية إلى مطار صنعاء".

ويأتي ذلك فيما تتواصل المعارك الضارية في محيط مدينة مأرب (شرقي اليمن)، حيث أعلن التحالف العسكري في اليمن بقيادة السعودية الأربعاء مقتل 145 متمردا، في غارات استهدفت خلال الساعات الـ24 الماضية منطقتين قرب المدينة الاستراتيجية.

وقال التحالف في بيان نقلته وكالة الأنباء الحكومية إنّه تم "تنفيذ 32 عملية استهداف لآليات وتدمير 18 آلية عسكرية ومقتل 145 عنصرا إرهابيا"، في صرواح شرق مدينة مأرب والجوف شمال مدينة مأرب.

ويعلن التحالف عن ضربات جوية في محيط مأرب بشكل شبه يومي منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، قتل فيها أكثر من 2450 متمردا بحسب التحالف. ونادرا ما يعلق الحوثيون المدعومون من إيران على الخسائر.

وشهدت المناطق المحيطة بمأرب معارك عنيفة وضربات صاروخية في الأيام الأخيرة راح ضحيتها مدنيون.

ومنذ بداية فبراير الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم على مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيسي لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز، وفيها محطة مأرب الغازية التي كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.

وأوقعت المعارك منذ ذلك الوقت المئات من القتلى من الجانبين وتسببت في نزوح أكثر من 55 ألف شخص من منازلهم منذ مطلع العام الحالي، على ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.

وفي آخر إحصاء رسمي بشأن النازحين، أعلنت السلطات اليمنية الاثنين الماضي عن نزوح أكثر من 54 ألف شخص من منازلهم في محافظة مأرب خلال الأسابيع الماضية، جراء تصعيد ميليشيا الحوثي.

وذكر تقرير للوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في اليمن أن 93 في المئة من النازحين الجدد لم يحصلوا على المأوى، وأن 96 في المئة لم يحصلوا على مياه الشرب. كما أشار التقرير إلى أن الآلاف من الأسر لا تزال عالقة بسبب قطع الطرقات وتقييد حركة النقل واستهداف المارّة.