ملف الاسلام السياسي

حرب "إخوان اليمن" في ظل كورونا.. مخطط إخضاع الجنوب لمصلحة النفوذ التركي

الرئيس اليمني المؤقت ونائبه علي محسن الأحمر في العاصمة السعودية الرياض قبل اشهر - من الارشيف

عدن

تشهد ضواحي محافظة أبين (65 كيلو متر)، الى الشمال الشرقي من الجنوبية عدن، توترا متصاعدا في ظل استمرار تحشيد مليشيات الإخوان المدعومة من قطر وتركيا، على الرغم من انكساراتها المتكررة في معركة تكبدت خلالها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

مصادر عسكرية، أكدت أن مأرب دفعت بتعزيزات وصلت ليل الاثنين إلى بلدة مودية (195 كيلو متر)، في طريقها صوب بلدة شقرة الساحلية، استعدادا لمعركة أخرى يحضر لها فجر الثلاثاء".

وهذا التصعيد العسكري صوب الجنوب المحرر هو الأحدث، في ظل تجميد كافة جبهات القتال ضد مليشيات الحوثي الموالية لإيران.

موقف هادي من الحرب

لسنوات مضت ظل الحديث عن خطف تنظيم الإخوان للرئاسة اليمنية التي يتزعمها الرئيس اليمني المنتهي ولايته في العام 2014م، عبدربه منصور هادي، إلا ان موقفه من الحرب التي يشنها الإخوان يفتح الباب امام جملة من التساؤلات حول اعلانه في خطاب اذيع نيابة عنه في الاول من شهر رمضان، جدد فيه التزام حكومته بالهدنة التي دعا لها الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش، مجددا الدعوة للحوثيين للسلام وانهاء الحرب، لكنه لم يتطرق الى الحرب التي كانت قوات الإخوان تحضر لها في محافظة أبين مسقط رأسه.

عدن موبوءة بفيروس كورونا

"الاحد"، أعلنت الحكومة اليمنية المؤقتة، عدن مدينة موبوءة، لكنها سرعان ما شنت هجوما واسعا بغية التقدم صوب العاصمة ، واخضاعها لمصلحة النفوذ التركي، الذي طالما دعا وروج مسؤولون يمنيون لتدخل أنقرة في دعم معركة السيطرة على الجنوب المحررة من مليشيات الحوثي الموالية لإيران.

أكدت الحكومة اليمنية في أكثر من مرة التزامها بوقف اطلاق النار، لكنها اطلقت النار بشكل هستيري صوب عدن الموبوءة، الأمر الذي يعزز ما ذهبت إليه تقارير صحافية، من ان جزء من حكومة هادي، أصبح ينفذ وبشكل علني وواضح الاجندة التركية الرامية إلى السيطرة على باب المندب وجزيرة سقطرى وشريط بحر العرب.

توقيت الهجوم على أبين

مصادر دبلوماسية رفيعة ربطت بين الهجوم على أبين من قبل مليشيات الإخوان والاحداث في المنطقة، وخاصة في ليبيا والتهديدات التركية باستهداف قوات الجيش بزعامة المشير خليفة حفتر.

يقول مصدر دبلوماسي يمني رفيع لـ"الخليج بوست":" تحرك الإخوان في هذا التوقيت، يأتي ترجمة للتهديدات التي اطلقتها تركيا مؤخراً، فقد ارادت التأكيد انها تمتلك ادوات في أكثر من مكان وخاصة في جنوب اليمن، وتحريك هذه المليشيات في ظل تأكيد حكومة هادي التزامها بوقف القتال وتوحيد الجهود لمواجهة جائحة كورونا، يؤكد على النفوذ التركي الكبير في الحكومة اليمنية التي اصبحت مقسمة بفعل ذهاب جزء منها نحو محور قطر وتركيا وإيران.

معركة مع الإرهاب

المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تقود قواته معركة التصدي للمليشيات الإخوانية في أبين، أكد على انه يخوض معركة مع الإرهاب الذي يضرب الجنوب منذ ثلاثين عاما.

تقارير صحافية تؤكد وجود قيادات بارزة في تنظيم القاعدة الإرهابي تقاتل إلى جانب مليشيات الإخوان أبرزهم ابوطلحة المصري، احد ابرز المطلوبين على قوائم الإرهاب الدولية.

ويؤكد ساسة جنوبيون على المشروع الذي يسعى الإخوان لتحقيقه في بلادهم، لن ينتصر وسوف ينكسر، مشدد على الموقف الاقليمي والدولي الداعم للحرب على الارهاب، وهي الحرب التي يقولوا إنها لا تقبل المساومة.

ويعلق على ذلك الأمين العام أحمد حامد لملس قائلا "سقط حكم المرشد في مصر العروبة بعد الاعتقاد أنهم المخلدون وقال أحد قادتهم حينها نحن لا ننسى ولا نسامح (منهج عدواني)، هكذا نهجهم أينما حلّوا (القمع والإقصاء) وهي بذرة فنائهم والنهاية مشابهة قريباً بإذن الله".

وأكد لملس "أن المجلس الانتقالي الجنوبي يتعملق وهم يتقزمون"؛ في اشارة الى تنظيم إخوان اليمن.

 

سقط حكم المرشد في مصر العروبة بعد الاعتقاد أنهم المخلدين وقال أحد قادتهم حينها نحن لاننسى ولا نسامح (منهج عدواني)! هكذا نهجهم أينما حلّوا (القمع والإقصاء) وهي بذرة فنائهم والنهاية مشابهة قريباً بإذن الله. المجلس الانتقالي الجنوبي يتعملق وهم يتقزمون.