الملف اليمني..

صحيفة سعودية: الحوثي و خامنئي.. متلازمة الطائفية والإرهاب

الرياض

لم يكن مفاجئا أن النظام الإيراني هو الوحيد في العالم الذي يعترف بمليشيا الحوثي (المنبوذة دوليا)، ولم يكن مفاجئاً أيضا تواصل جماعة الحوثي الانقلابية مع نظام (قم) لدعم مشروعها التخريبي الطائفي.

ويأتي لقاء الناطق المليشاوي محمد عبد السلام مع بوق الملالي جواد ظريف أمس (الثلاثاء) وما سبقه من لقاء وزير دفاع النظام الايراني أمير حاتمي (الإثنين) بممثل الحوثي في طهران إبراهيم الديلمي، ليؤكد مجددا أن نظام خامنئي لن يرعوي، وأنه لا يزال يمثل عاملا أساسيا لزعزعة الاستقرار في المنطقة بدعمه مليشيات انقلابية بالمال والسلاح.

ليس هناك رأيان في أن مليشيا الحوثي أداة لتنفيذ أجندة إيران وخدمة مشروعها التوسعي في المنطقة، كما أن هذه المليشيا تعد جزءا لا يتجزأ من الفكر الطائفي، ولم يكن النظام الإيراني يوما ما حريصا على إحلال السلام والأمن في اليمن، ولم يكن مهندس الإرهاب العالمي علي خامنئي يوما حريصا على التهدئة، فيما سعت المملكة على الدوام ليس فقط إلى التهدئة بل وإلى الحل السلمي للأزمة بحسب المرجعيات الدولية. لقد أجهض المخطط الإيراني في اليمن لسرعة استجابة التحالف العربي لنداء الشرعية اليمنية وقطع رأس الأفعى الإيرانية ومنع فرض هيمنتها، وانكشفت ألاعيب نظام خامنئي في اليمن؛ إذ إن تبني سياسة المتاجرة الرخيصة لم يعد خافيا على أحد.. إنها متلازمة (الحوثي – خامنئي) الإرهابية الطائفية الظلامية.