الجراد الصحراوي يبدد رهانات ايران على موسم زراعي جيد..
الجراد وكورونا 'يتحالفان' في تعميق أزمات إيران
غزو الجراد الذي يعتبر الأسوأ من نوعه منذ عقود، يفاقم من مشاكل تواجهها إيران والتي تعرضت بالفعل لضربات قاسية من تفشي كورونا وتراجع صادراتها النفطية إلى عقوبات أميركية قاسية.
تواجه إيران أسوأ عام لها على الإطلاق على جميع المستويات فإلى جانب العقوبات الأميركية التي دفعت بالفعل الاقتصاد الإيراني إلى حافة الهاوية، تفشى فيروس كورونا بقوة في كل المحافظات تقريبا ليعمق أزمة الجمهورية الإسلامية التي تواجه أيضا أسرابا من الجراد وسط مخاوف من أن يتلف معظم محاصيلها الزراعية.
وقال مسؤول بوزارة الزراعة الإيرانية اليوم الجمعة إن إيران قد تستخدم الجيش للعام الثاني للمساعدة في مكافحة أسراب الجراد التي تغزو جنوب البلاد والتي تهدد بإتلاف محاصيل تقدر بأكثر من سبعة مليارات دولار.
ويفاقم غزو الجراد الذي يعتبر الأسوأ من نوعه منذ عقود، من المشكلات التي تواجه إيران والتي تعرضت بالفعل لضربات قاسية من تفشي فيروس كورونا داخليا وتراجع صادراتها النفطية إلى مستويات قياسية في ظل العقوبات الأميركية المفروضة عليها.
ونقلت وكالة أنباء العمال الإيرانية شبه الرسمية عن محمد رضا مير المسؤول بوزارة الزراعة قوله إن الجراد الصحراوي هاجم أكثر من 200 ألف هكتار من البساتين والأراضي الزراعية في سبعة من 31 إقليما في البلاد.
وقال مير للوكالة إن المناطق المتضررة والتي تمتد من شرق إيران على الحدود مع باكستان وحتى الحدود مع العراق في جنوب غرب البلاد، ستزيد قريبا على الأرجح وتصل إلى مليون هكتار.
وأبلغ مير وكالة العمال أن "الجيش وعد بالمساعدة في الحرب على الجراد الصحراوي بما في ذلك تقديم العربات التي تستخدم في المناطق الوعرة لاستخدامها في المناطق التي يصعب الوصول إليها"، مضيفا "الجيش قدم في العام الماضي أفرادا وعربات وكانت هذه مساهمة كبيرة".
وقال مير إن العمليات ضد أسراب الجراد حالت حتى الآن دون حدوث "أي أضرار"، لكنه لم يقدم تفاصيل.
وتضغط هذه العوامل مجتمعة على الاقتصاد الإيراني المتعثر، فيما أكدت الولايات المتحدة في أكثر من مناسبة أنها لن تتخلى عن سياسة الضغوط القصوى على إيران حتى مع تفشي فيروس كورونا في إيران.
وتريد واشنطن من خلال هذه السياسة أن تجعل إيران تحت ضغط مالي مستمر يجبرها في النهاية على وقف أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة وكبح تمويلها لوكلائها في اليمن وسوريا والعراق.