تقرير..

شلل الأطفال يفتك بصغار اليمن.. الحوثيون يمنعون تنفيذ حملات التطعيم

"أرشيفية"

عدن

ضمن مسلسل انتهاكات حقوق أطفال اليمن في الرعاية الطبية، اتهم وزير الصحة بالحكومة الشرعية، قاسم بحيبح، جماعة الحوثي الانقلابية، بالتسبب في تفشي مرض شلل الأطفال مجددًا بالبلاد، جراء عرقلة الميليشيا، تنفيذ حملات التطعيم ضد المرض، وعدم تعاون الجماعة التي تسيطر على مدن شمال وغرب البلاد ذات الكثافة السكانية العالية، بالسماح للقوافل الطبية بتطعيم الصغار.

شلل الأطفال يفتك
وقال الوزير بحيبح في تغريدة له عبر موقع التدوينات المصغرة «تويتر»، الثلاثاء 18 يناير الجاري: تم إعلان خلو اليمن من فيروس شلل الأطفال عام 2009، واستلام شهادة خلو البلاد من المرض، من منظمة الصحة العالمية في ذلك العام، إلا أنه ظهرت مؤخرا حالات متعددة لشلل الأطفال نتيجة عدم تعاون جماعة الحوثي، التي ترفض تنفيذ حملات التطعيم ضد المرض على الرغم من توفر اللقاحات.

تفشي شلل الأطفال 

وكانت الأمم المتحدة، أعلنت في بيان مشترك صدر عن مكتب منظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط، ومنظمة يونيسف، في أواخر عام 2020، ظهور موجات تفشي لشلل الأطفال في اليمن مجددًا، بعد 12 عامًا من الإعلان عن خلو البلاد منه.

وقالت منظمة يونيسف في أواخر ديسمبر 2021، إن أكثر من 12.4 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لشلل الأطفال وصلت اليمن، وعلى الرغم من ذلك رفضت جماعة الحوثي إعطاء الأطفال اللقاح.

وهذه المرة، ليست الأولى التي ترفض فيها ميليشيات الحوثي الانقلابية تنفيذ حملات تطعيم ضد الأوبئة والأمراض في اليمن، إذ سبق وعرقلت وصول لقاحات ضد جائحة فيروس كورونا المستجد، في موجتها الأولى، والتي خصصتها منظمة الصحة العالمية لحماية الطواقم الطبية العاملة في مراكز العزل بمناطق سيطرة الحوثي.

منع وصول لقاحات كورونا

وقالت الناطقة باسم لجنة الطوارئ ومكافحة كورونا، وكيلة وزارة الصحة اليمنية، الدكتورة إشراق السباعي، في تصريحات إعلامية حينها، إن جماعة الحوثي منعت وصول اللقاحات إلى مستحقيها، وأكدت أن الميليشيات رفضت تسلم لقاحات كورونا، وإدخالها إلى مناطق سيطرتها، بما في ذلك الجرعات الخاصة بالكادر الطبي.

وأوضحت السباعي، أن الحوثيين وافقوا في البداية على تزويدهم بعشرة آلاف جرعة من لقاح كورونا، للكادر الطبي، لكنهم سرعان ما تراجعوا وطلبوا فقط 500 جرعة فقط، واشترطوا إشرافهم على توزيع اللقاح، وعدم تدخل منظمة الصحة العالمية.

وأشارت إلى أن عدد الوفيات من العاملين في القطاع الصحي، مع بدء الموجة الثانية، بلغ منذ نهاية مارس 2021، نحو 24 حالة وفاة.

ويقول الصحفي اليمني عبد اللطيف صلاح إن جماعة الحوثي الانقلابية دمرت منظومة الصحة في مناطق سيطرتها، بسبب منعها الأطباء من ممارسة عملهم، وقيامها بغلق المراكز الصحية والمستشفيات.

وأكد في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن الحوثي تواصل منع وصول القوافل الصحية الدولية إلى مناطق سيطرتها، وفي كثير من الأحيان تستحوذ على الدواء من أجل علاج عناصرها فقط، ولذلك فالوضع الصحي سيئ للغاية طالما تواجدت الجماعة.