الجائحة العالمية..
تونسيون في قطر.. عالقون بالمئات يواجهون كورونا دون حماية
بين ناري تجاهل حكومة بلادهم وسلطات قطرية لا تبالي، وجد مئات التونسيين العالقين في الدوحة أنفسهم في مواجهة مكشوفة أمام كورونا دون رعاية.

بين ناري تجاهل حكومة بلادهم وسلطات قطرية لا تبالي، وجد مئات التونسيين العالقين في الدوحة أنفسهم في مواجهة مكشوفة أمام كورونا دون رعاية.
واضطر أكثر من 60 تونسياً للاعتصام داخل سفارة بلادهم في الدوحة، وسط مناشدات للرئيس قيس سعيد بسرعة التدخل لإنقاذهم، بحسب تقارير إعلامية محلية.
وبدا واضحاً أن الأزمة التي تعصف بحركة النهضة الإخوانية وتزايد الدعوات لتنيظم اعتصام الرحيل في يونيو/حزيران المقبل جعل الحكومة التونسية – التي يشارك فيها الإخوان – تنشغل عن أوضاع مواطنيها بالخارج رغم جائحة فيروس كورونا.
وجددت الجالية التونسية في قطر توجيه نداء استغاثة لحكومة بلادها للبدء الفوري في إجلاء العالقين التونسيين من الدوحة في ظل معاناتهم المستمرة منذ أسابيع.
ونقلت إذاعة موزاييك المحلية عن الحبيب الخذيري، المتحدث الرسمي باسم الجالية التونسية في قطر، قوله إنه منذ 21 أبريل/نيسان الماضي لم يتم تنظيم سوى رحلة واحدة لنقل العالقين بالدوحة.
وتم تسيير هذه الرحلة الوحيدة للعالقين في الدوحة رغم إعلان حكومة إلياس الفخفاخ تخصيص عدد من الرحلات الجوية لإجلاء التونسيين العالقين في مختلف أنحاء العالم.
الخذيري أكد أن بين العالقين طلاباً، من المقرر أن يؤدوا امتحان البكالورويس خلال الأيام المقبلة.
وعبر الحساب الرسمي لها على فيسبوك، طالبت الجالية التونسية في قطر بسرعة تسيير 4 طائرات على الأقل لإجلاء العالقين.
وأكدت وجود حالة احتقان في القنصلية التونسية بالدوحة من "الظلم الكبير والتهميش واللامبالاة التي يعانيها العالقون في قطر" على عكس ما حدث مع التونسيين في أوروبا.
ويخشى التونسيون العالقون في الدوحة شبح كورونا؛ حيث سجلت وزارة الصحة القطرية الأربعاء حالتي وفاة جديدتين ليرتفع إجمالي الوفيات في البلاد إلى 30 حالة.
وتتزايد مآساة التونسيين مع إعلان وزارة الصحة العامة في قطر أنه مع وصول تفشي فيروس كورونا مرحلة الذروة في البلاد، فإن من الضروري عدم الخروج من المنزل إلا للضرورة القصوى.
وسجلت قطر 1740 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الإصابات في البلاد إلى 48 ألفاً و947 حالة.
في الوقت نفسه، وجه عدد من الرياضيين التونسيين المقيمين في قطر وخاصة منهم لاعبي كرة اليد، الأربعاء، بنداء إستغاثة إلى رئيس الاتحاد التونسي لكرة اليد ووزير الشباب والرياضة لإجلائهم إلى بلدهم في أقرب وقت.
ويعيش غالبية لاعبي كرة اليد التونسيين المقيمين في قطر أوضاع مالية صعبة بعد انتهاء عقودهم منذ فترة، بحسب ما أكده التونسي ريان العريبي لاعب الوكرة.
ولم يتقاض اللاعبون التونسيون أجورهم في قطر منذ مارس/أذار الماضي، وفقاً لما قاله العريبي للإذاعة التونسية.
ودعا لاعب الوكرة القطري السلطات التونسية إلى التدخل العاجل من أجل إجلائهم خاصة مع تزايد تفشي فيروس كورونا في قطر، الأمر الذي يشكل خطراً على صحتهم.
كانت الجالية التونسية في قطر قد عبرت عن استيائها من استثناء التونسيين في الدوحة من قرار الحكومة الصادر في 13 أبريل/نيسان الماضي بتسيير 11 رحلة لإجلاء العالقين في عدد من دول العالم.
ويمر الاقتصاد القطري بأسوأ حالة له منذ المقاطعة العربية للدوحة في 2017، وفقًا لتقديرات مؤسسة الاستشارات الاقتصادية العالمية فيتش سوليوشن، التابعة لوكالة التصنيف الائتماني فيتش.