صحف..

رهائن للضغط.. الحوثي تعتقل موظفا بسفارة أمريكا باليمن

"أرشيفية"

الرياض

تواصل مليشيات الحوثي الإرهابية حملات التنكيل بحق الموظفين اليمنيين في سفارة أمريكا بصنعاء وتحويلهم لرهائن للمقايضة السياسية مع واشنطن.

وأكدت السفارة الأمريكية إلى اليمن، الجمعة، اعتقال مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا أحد موظفيها المحليين في العاصمة المختطفة صنعاء.

ويأتي اعتقال الموظف الجديد في السفارة الأمريكية بصنعاء تزامنا مع عقوبات أمريكية بشراكة خليجية على شبكة "سعيد الجمل" الدولية التي يديرها فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني وتعد شريانا رئيسيا لتدفق المال والنفط لمليشيات الحوثي الإرهابية.

الحوثيون يعتقلون موظفا بالسفارة الأمريكية في اليمن
وأشارت السفارة الأمريكية في اليمن، في بيان، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إلى استمرار مليشيات الحوثي في اعتقال ومضايقة موظفيها المحليين واستخدام الأبرياء كـ"بيادق" في حربها المدمرة.

وأضافت: "يحزننا أن نؤكد أن مليشيات الحوثي قد احتجزوا موظفا آخر"، وذلك بجانب العديد آخرين اعتقلهم الانقلابيون منذ نوفمبر/تشرين الأول الماضي كرهائن للضغط على وشنطن ومسامتها سياسيا.

وأعرب البيان عن الامتنان برؤية "قضية الاحتجاز غير القانوني والتعسفي للموظفين اليمنيين تحظى مرة أخرى باهتمام وسائل الإعلام"، حد قوله.

وترى السفارة الأمريكية لدى اليمن أن "تدفق الدعم لزملائنا هو شهادة على العلاقات القوية والمتعددة التي طوروها في سياق عملهم في السفارة لسنوات عديدة لتعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة واليمن".

وعبر البيان عن أمله بمساعدة وسائل الإعلام في "إبقاء قضية المعتقلين حية في أعين الجمهور والرأي العام"، على حد تعبيره.

كما "نأمل أيضا أن بتوضيح الشركاء في وسائل الإعلام أن "الحوثيين هم المسؤولين عن احتجاز هؤلاء اليمنيين الأبرياء والذين يستخدمونهم بيادق في هذا الصراع"، وفقا للبيان.

جريمة بإيعاز
 وعلقت الحكومة اليمنية على اختطاف موظفي السفارة الأمريكية بصنعاء، من قبل مليشيات الحوثي واعتبرت ذلك "استمرارا لنهج الارهاب وانتهاك القانون الدولي".

وأوضح وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن "مليشيات الحوثي الارهابية وبإيعاز ايراني اختطفت الإعلامي عبدالرحمن الشرعبي مساعد رئيس الملحقية الإعلامية بالسفارة الأمريكية في اليمن، واقتحمت منزله في صنعاء، بعد أيام من اعتقال زميله في الملحقية الإعلامي نبيل سلطان".

وأضاف: "بدلا من إطلاق مليشيا الحوثي للمختطفين من موظفي السفارة الأمريكية والأمم المتحدة، وإخلاء مقر السفارة في العاصمة المختطفة ⁧‫صنعاء‬⁩، وإعادة محتوياتها المنهوبة، ذهبت لاعتقال المزيد منهم، في تحد سافر للمجتمع الدولي، واستخفاف بالأصوات المعارضة لخطوة إعادة تصنيفها منظمة إرهابية".

وجدد التأكيد على أن هذه الجريمة لا تمثل الشعب اليمني الذي يكن التقدير للأشقاء والأصدقاء، وإنها صادرة عن مليشيات سيطرت على مؤسسات الدولة بقوة السلاح، وضربت عرض الحائط بالقواعد الدبلوماسية، والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية، ولا تختلف في ممارساتها عن التنظيمات الإرهابية.

وطالب المسؤول اليمني المجتمع الدولي بالضغط على مليشيات الحوثي لإطلاق موظفي السفارة الأمريكية، والأمم المتحدة، وجميع السياسيين والإعلاميين والصحفيين المخفيين قسريا في معتقلاتها، والتحرك الفوري وفي المقدمة واشنطن لإدراجها وقياداتها ضمن قوائم الإرهاب الدولية.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني وأكتوبر/تشرين الأول الماضيان، نفذت المليشيات الحوثية أكبر حملاتها واعتقلت عشرات الموظفين اليمنيين في السفارة الأمريكية بصنعاء، قبل أن تخلي سبيل عددا منهم، ولا يزال 11 موظفا مخفيين قسرا، وفق مصادر دبلوماسية.

كما اقتحمت مليشيات الحوثي السفارة الأمريكية في شارع "شيرتون"، بصنعاء في جريمة عدت انتهاكا صارخا لمبادئ معاهدة فيينا للعام 1961 للعلاقات الدبلوماسية ومعاهدة فيينا للعام 1963 للعلاقات القنصلية.

والسفارة الأمريكية في صنعاء مغلقة منذ 2015 عندما نقلت واشنطن موظفيها الدبلوماسيين إلى الرياض.

ورغم رحيل الدبلوماسيين الأمريكيين من اليمن إلى الولايات المتحدة، استمر بعض الموظفين اليمنيين في العمل من المنزل أو كحراس أمن في السفارة، حتى تعرضوا للاعتقال والاحتجاز من قبل المليشيات مؤخرا.

وتستمر مليشيات الحوثي بدعما إيرانيا في حملات الاعتقالات الأمنية للتنكيل بموظفي السفارة الأمريكية في صنعاء على الرغم من الإدانات الدولية الواسعة.