خبراء: لماذا ترفض واشنطن تزويد أوكرانيا بالمقاتلات؟

بروكسل

استبعد البنتاغون بشدة الأربعاء أي مشاركة أمريكية في جهود استكمال مخزون أوكرانيا من الطائرات المقاتلة، محذراً من أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تعتبرها روسيا "تصعيدية"بينما ستكون أي فائدة محتملة "منخفضة".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع جون كيربي للصحافيين في البنتاغون: "نحن لا نؤيد النقل"، مستشهدا بمعلومات استخبارية تشير إلى أن اتخاذ الولايات المتحدة مثل هذه الخطوات في هذا الوقت قد يكون "خطأ". في بيان منفصل، وصف رئيس القيادة الأمريكية في أوروبا الجنرال تود وولترز احتمال إرسال طائرات إضافية إلى أوكرانيا بأنه "عالي المخاطر ومنخفض المكاسب".
فعالية سلاح الجو الأوكراني
وأصبح الجدل حول تزويد أوكرانيا بالطائرات الحربية أكثر إلحاحًا في الأيام الأخيرة بعدما ناشد الرئيس فولوديمير زيلينسكي الدول الأعضاء في الناتو للمساعدة في إنشاء منطقة حظر طيران - أو على الأقل تزويد كييف بالوسائل اللازمة لتحسين مراقبة الأجواء وحدها. ويوم الثلاثاء، رفض البنتاغون اقتراحاً بولندياً لوضع طائرات ميغ -29 السوفياتية الصنع في ألمانيا لاستخدامها في الحرب الأوكرانية. وأضاف ولترز أن نقل طائرات ميغ -29 "لن يزيد بشكل ملحوظ من فعالية" سلاح الجو الأوكراني.
وبدلاً من ذلك، يؤكد البنتاغون أن إمداد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي أرضية، مثل صواريخ أرض جو، أثبت فعاليته في إضعاف القوات الروسية، بما في ذلك قدراتها الجوية.
أسلحة بدل طائرات
وتقوم الولايات المتحدة بتقييم كيفية تزويد أوكرانيا بالمزيد من تلك الأنواع من الأسلحة بدلاً من الطائرات التي طلبها قادتها.
وشحنت واشنطن فعلاً عددًا من صواريخ ستينغر المضادة للطائرات وصواريخ جافلين المضادة للدبابات، إلى جانب بنادق ومواد أخرى مفيدة للقتال في المناطق الحضرية، كما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" لأول مرة الأسبوع الماضي.
وتواصل القوات الروسية إغلاق المراكز السكانية الرئيسية. وأفاد مسؤول دفاعي أمريكي كبير أن خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، وميكولايف، وهي نقطة انطلاق محتملة لمهاجمة مدينة أوديسا الساحلية الكبيرة، تبدوان بخطر.
أمريكا لا ترسل قوات
وتصرّ إدارة بايدن على أنها لن تشرك القوات الأمريكية في الحرب، وقد رفضت حتى الآن دعوات من زيلينسكي وآخرين لفرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، قائلة إن تطبيق القانون قد يضع العسكريين الأمريكيين وحلف شمال الأطلسي في صراع مباشر مع روسيا.
ويوم الأربعاء، أشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن أوكرانيا لا تستخدم الطائرات ذات الأجنحة الثابتة التي تمتلكها بالفعل، لأن روسيا نشرت أنظمة صواريخ أرض - جو بحيث لم يعد هناك ركن في المجال الجوي للبلاد يمكن لمثل هذه الطائرات أن تتجنب فيه مخاطر الإصابة.
لكن مع استمرار التقدم في المدن الكبرى، أصبح الوضع الإنساني أكثر خطورة. ويدعم مسؤولو البنتاغون المزاعم بأن المدنيين الذين حاولوا الفرار على طول الممرات الإنسانية قد تعرضوا للقصف. وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من مليوني لاجئ غادروا أوكرانيا في الأسبوعين الماضيين.