مدون يتهم الإخوان بتصفية القعيطي بسبب مواقفه وتغطياته..

الاخوان يكتمون بالرصاص صوت صحافي يمني في عدن

مدون يمني يتهم الاخوان بتصفية الصحافي نبيل القعيطي الذي أزعج منذ نصف شهر جماعة الاخوان بتغطياته المصورة وبقلمه لأنشطتهم الاجرامية في جبهة أبين.

عدن

اغتال مسلحون 'مجهولون' اليوم الثلاثاء صحافيا يمنيا يتعامل مع عدة وسائل إعلام منها وكالة فرانس برس أمام منزله في عدن في عملية يرجح أنها من تدبير جماعة الاخوان أو أجنحتها، بينما دعت الحكومة اليمنية إلى فتح تحقيق في الجريمة.

وقال مصدر أمني محلي في عدن "اعترض مسلحون مجهولون سيارة الصحافي اليمني نبيل حسن القعيطي بعد خروجه من منزله وأطلقوا النار عليه ما أدى إلى وفاته"، مضيفا أن "المسلحين تمكنوا من الفرار".

وأشار صديق للمغدور ومدون يدعى أبومحمد الحضرمي إلى أن القعيطي كان يقاوم الإخوان المسلمين منذ نصف شهر في جبهة أبين بقلمه وبكاميرته وحاول الحوثيون قتله لكنه نجا منهم لكن نجح الاخوان في تصفيته.

وقال في تدوينة على صفحته بفايسبوك "نبيل القعيطي له خمس سنوات يواجه الحوثيين بقلمه وكيمرته فلم يقتلوه ولم يرسلوا مجرميهم لقتله. وله نصف شهر يوجه الإخوان المفسدين في جبهة ابين فقتلوه. خطورة الإخوان وأجنحتهم تتجلى في أبهى وأشنع صورها قبحهم الله كلاب أهل النار".

وكان القعيطي يتعاون مع فرانس برس في اليمن منذ بداية عام 2015، تاريخ بدء تدخل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية.

وكان القعيطي (34 عاما) مرشحا نهائيا عن فئة الأخبار لجائزة "روري بيك" التي تمنح لأفضل صحافيي الفيديو المستقلين في عام 2016. وهو أب لثلاثة أطفال وزوجته حامل.

وقال مدير الأخبار في وكالة فرانس برس فيل تشتويند "إننا مصدومون لجريمة قتل صحافي شجاع يقوم بعمله على الرغم من كل التهديدات والترهيب".

وأضاف "ساعد نبيل من خلال عمله مع وكالة فرانس برس خلال السنوات الماضية، بإظهار حقيقة النزاع اليمني المروع. وكانت نوعية عمله مقدرة على نطاق واسع". وقدم تعازي الوكالة لزوجته وأولاده.

ونجا القعيطي من الموت في أوائل يناير/كانون الثاني من العام 2019 من الموت بعد هجوم شنه المتمردون الحوثيون بطائرة دون طيار على أكبر قاعدة عسكرية في البلاد، قاعدة العند الجوية في محافظة لحج أثناء استعراض عسكري كان يقوم بتغطيته.

 

وقتل مسؤولون يمنيون بارزون بينهم رئيس الاستخبارات العسكرية و نائب رئيس هيئة الأركان في ذلك الهجوم.

وأدان وكيل وزارة الإعلام اليمنية نجيب غلاب اغتيال القعيطي قائلا "أعتقد أن استهداف الصحافي نبيل القعيطي بعملية اغتيال منظمة ومخطط لها مسبقا هو استهداف للصحافة والصحافيين في اليمن ويعكس فشل وأخطاء كل الأطراف المتصارعة في اليمن".

وأضاف "نحن ندين هذه الجريمة بحق الصحافي القعيطي الذي كان عمله هو نقل الأحداث والحقائق بالصورة ويبدو أن عمله أثار حفيظة بعض الأطراف المتطرفة نتيجة نشاطه الصحفي المكثف في الآونة الأخيرة".

وطالب وكيل وزارة الإعلام اليمني بتحقيق "واضح وشفاف"، داعيا الحكومة المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسيطر على عدن إلى التعاون في التحقيق.

وجاءت اليمن في المركز 167 من أصل 180 وفق التصنيف العالمي لحرية الصحافة التابع لمنظمة مراسلون بلا حدود.

وقتل المصور المتعاون مع وكالة فرانس برس عبدالله القادري في قصف استهدف حدود محافظة البيضاء بوسط اليمن في عام 2018. وكان يقوم بمهمة صحافية.