وكالات..

غضب واسع للسعوديين.. سقوط المحتفي بإرهاب الحوثي في جدة

أرشيفة

الرياض

سيطرت حالة من الغضب بين السعوديين إزاء احتفال أحد المقيمين اليمنيين بالاعتداءات الحوثية الأخيرة التي طالت منشآت نفطية بالمملكة.

وتداول مغردون سعوديون على نطاق واسع بتويتر، خلال الساعات الماضية، مقطعا صوره أحد اليمنيين ورفعه عبر تطبيق تيك توك وهو يحتفي بمشهد تصاعد ألسنة اللهب من موقع نفطي في جدة بعد استهدافه من قبل مليشيات الحوثي.

وظهر المقيم اليمني داخل إحدى السيارات في جدة وهو يصور عمليات الاستهداف الإرهابية فيما يرتفع صوت الأغاني داخل سيارته.

لكن الرد جاء سريعا من قبل شرطة مكة المكرمة التي أعلنت ضبطه قائلة: "القبض على مقيم يمني نشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي مجّد فيه العمل العدائي الذي تعرضت له محطة توزيع المنتجات البترولية في جدة".


الصحفي السعودي عناد العتيبي علق على خبر القبض على اليمني بتوجيه رسالة شكر للأمن قائلا: "ارحب يا عبده.. تم القبض على المتباهي بالعمل العدائي ضد المحطة البترولية في جدة.. شكراً لأبطال التحريات والبحث الجنائي".


كما غرد فيصل العبدالكريم بقوله: "لعقود طويلة كنا نُشتم من دول وقنوات وشعوب ولم يكن هناك مواجهة حقيقية تكشفهم وتعريّهم أمام أنفسهم إلى حين وصلنا لزمن وسائل التواصل ونقلوا لها أمراضهم وأفكارهم التي عششها خونة في رؤوسهم لسنين طويلة، ثم واجهوا المغرد السعودي وأصيبوا بصدمة.. من القلب تحية لكل أبناء وبنات الوطن".

ومساء السبت، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، بدء تنفيذ ضربات جوية لمعسكرات ومعاقل مليشيات الحوثي في صنعاء.

ويأتي ذلك بعد انتهاء المهلة التي منحها التحالف لمليشيات الحوثي لإخراج الأسلحة من ميناءي الحديدة والصليف ومطار صنعاء.

وتوالت الإدانات العربية والدولية للاعتداءات الإرهابية التي نفذتها مليشيات الحوثي، الجمعة، على مبان مدنية ومنشآت للطاقة في عدة مناطق بالسعودية.


ووصفت الدول والمؤسسات العربية والدولية هذه العملية بـ"الجبانة"، مؤكدة أنها لا تستهدف المدنيين والمناطق المدنية وأمن المملكة فقط وإنما أيضا مصادر إمدادات الطاقة العالمية، الأمر الذي يتطلب تحركا دوليا سريعا للجم تلك الاعتداءات ومحاسبة مرتكبيها.

وكان المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العميد الركن تركي المالكي، أكد أن محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة أرامكو بمدينة جدة تعرضت مساء الجمعة لعمل عدائي تشير الدلائل والمؤشرات الأولية لاستهدافها من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.

ونشب الحريق في خزانين اثنين تابعين للمنشأة النفطية، تمت السيطرة عليهما دون وجود أي إصابات أو خسائر بشرية.

ونهاية فبراير/شباط الماضي، صوت مجلس الأمن الدولي على قرار يصنف مليشيات الحوثي كجماعة إرهابية، وإدراجهم تحت الحظر المفروض على توريد الأسلحة بعد أن تبنت المليشيات الإرهابية عدة هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على منشآت مدنية في دولة الإمارات العام الجاري.