البرلمان الكندي يدعم “الخيار الثالث”و خطة السيدة مريم رجوي ذات النقاط العشر لمستقبل إيران

البرلمان الكندي يدعم “الخيار الثالث”و خطة السيدة مريم رجوي ذات النقاط العشر لمستقبل إيران

مهدي عقبائي

شكلت الندوة الأخيرة في البرلمان الكندي، تحت عنوان «إيران على مفترق طرق – التغيرات الجيوسياسية وحقائق حقوق الإنسان»، حدثاً بارزاً في دعم حركة المقاومة المنظمة للشعب الإيراني. عُقد هذا الاجتماع بدعوة من السيدة جودي سغرو، النائبة البارزة في الحزب الليبرالي الحاكم، ومايكل كوبر، النائب البرلماني من حزب المحافظين، وهما الرئيسان المشاركان للجنة الكندية لأصدقاء إيران الديمقراطية.

البرلمان الكندي يدعم “الخيار الثالث”و خطة السيدة مريم رجوي ذات النقاط العشر لمستقبل إيران

الخلیج بوست
“الخيار الثالث” لإيران الغد في دائرة الضوء بالبرلمان الكندي

شكلت الندوة الأخيرة في البرلمان الكندي، تحت عنوان «إيران على مفترق طرق – التغيرات الجيوسياسية وحقائق حقوق الإنسان»، حدثاً بارزاً في دعم حركة المقاومة المنظمة للشعب الإيراني. عُقد هذا الاجتماع بدعوة من السيدة جودي سغرو، النائبة البارزة في الحزب الليبرالي الحاكم، ومايكل كوبر، النائب البرلماني من حزب المحافظين، وهما الرئيسان المشاركان للجنة الكندية لأصدقاء إيران الديمقراطية.

ضعف عميق مقابل غضب المواطنين

أحد المحاور التي نوقشت في هذا الاجتماع هو تحليل الوضع المتأزم للنظام الإيراني والتناقض بين زيادة القمع وتآكل قوة النظام.

أشار مايكل كوبر في كلمته بقوة إلى تدهور الأوضاع الداخلية وقال: «بعد عقود من الفساد وسوء الإدارة والركود الاقتصادي والظلم، هناك اضطرابات متزايدة داخل إيران. الحياة اليومية للإيرانيين قاتمة». وأوضح أنه في الوقت الذي يصارع فيه الناس تضخماً غير مسبوق ونقصاً في الغذاء والكهرباء، وتُدفع الطبقة الوسطى إلى الفقر، فإن النظام يعتمد على طريق واحد فقط: العنف والقمع، بما في ذلك الحملة الواسعة من الإعدامات التي أدت إلى مقتل أكثر من 1000 شخص في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام.

وأكدت السيدة جودي سغرو هذا التحليل، ووصفت الإعدامات الوحشية بأنها ليست علامة على القوة، بل هي انعكاس لليأس. وصرحت: «مهما كانت الإعدامات في إيران وحشية ولا ترحم، فهي ليست علامة على قوة النظام، بل هي انعكاس لضعفه العميق في مواجهة مواطنين غاضبين ومتمردين». هذه الرؤية، التي تعتبر القمع الشديد دليلاً على اضمحلال النظام، شكلت الأساس الرئيسي للدعم القاطع من البرلمانيين الكنديين للمقاومة المنظمة.

دعم قاطع للبديل الديمقراطي

شكل الدعم لقيادة السيدة مريم رجوي وخطتها ذات النقاط العشر قلب هذا الاجتماع. شدد مايكل كوبر على ضرورة الوقوف إلى جانب المقاومة، معترفاً: «الآن، أكثر من أي وقت مضى، يجب أن نقف بقوة وثبات إلى جانب السيدة رجوي وقيادتها المذهلة، ورؤيتها، وخطتها ذات النقاط العشر. يجب أن نقف إلى جانب أولئك الذين يقاومون النظام كل يوم».

هذا الدعم يتجاوز الموقف الأخلاقي، فهو اعتراف بمصداقية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية على الساحة الدولية. وأشارت جودي سغرو إلى أن المجلس الوطني للمقاومة «يقدم حقائق دقيقة وشاملة حول إيران، سواء فيما يتعلق بحقوق الإنسان، أو القضايا النووية، أو زعزعة الاستقرار الإقليمي». هذه المصداقية مكنت المقاومة الإيرانية من “توحيد مجموعة واسعة من الأصوات السياسية” حول هدف تحرير إيران.

السناتور روبرت توريسلي، الضيف الخاص للجلسة، تحدث بالتفصيل عن مبادئ خطة السيدة رجوي ذات النقاط العشر وأكد على المشروعية الديمقراطية لـ منظمة مجاهدي خلق. وشرح الخطة قائلاً: «إنهم ملتزمون بالمبادئ الديمقراطية. هذه هي الخطة ذات النقاط العشر. سيكونون غير نوويين. لن يكون لديهم تمييز جنسي. ستُجرى انتخابات حرة. ستكون هناك أحزاب متعددة. لن يكونوا في حرب مع جيرانهم. سيؤسسون مؤسسات ديمقراطية وسينضمون مجدداً إلى أسرة الأمم». هذه الأهداف، وفقاً لتوريسلي، هي بالضبط ما يتوق إليه المجتمع الدولي.

“`html

البرلمان الكندي: دعمٌ لمقاومة الشعب الإيراني وخطة مريم رجوي ذات النقاط العشر من أجل إيران حرّة

أوتاوا – استضاف البرلمان الكندي يوم الأربعاء جلسة خاصة بعنوان «إيران على مفترق طرق: التغيّرات الجيوسياسية وواقع حقوق الإنسان»، شارك فيها عدد من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ الكنديين إلى جانب ممثلين عن الجالية الإيرانية في كندا، حيث أعلنوا دعمهم الواضح لمقاومة الشعب الإيراني 

“`

التحذير من استبدال ديكتاتورية بأخرى

إحدى النقاط الرئيسية والتحليلية في الاجتماع كانت الرفض القاطع لأي استبدال للديكتاتورية الدينية بحكم استبدادي آخر. هذا الموقف أبطل استراتيجية النظام في تقديم بديل مزيف. أشار السناتور توريسلي إلى دور الغرب في تأسيس أركان نظام الملالي الحالي عبر دعم الشاه، مؤكداً أنه «لولا الشاه، لما كان الملالي موجودين» واليوم، «لسنا هنا لنستبدل ديكتاتورية بأخرى».

وحذر من الترويج لبدائل سلطوية قائلاً: «إن إقناع الناس بأن البديل الوحيد هو الملالي أو الشاه، لا يخدم أحداً سوى خامنئي». وأكد أن منظمة مجاهدي خلق «كانت دائماً معارضة ديمقراطية شرعية بقيادة السيدة رجوي، بمبادئ ومقترحات تلبي أعلى معايير الحكم».

وأكد كوستاس منكاكيس، النائب البرلماني من حزب المحافظين، على هذا المبدأ الديمقراطي قائلاً: «أعتقد أنه لإسقاط هذا النظام، فإن انتفاضة الشعب الإيراني ضرورية. نحن لا نحتاج إلى نهج ديكتاتوري آخر، أو نهج سلطوي، أو نهج وحشي. نحن بحاجة إلى انتصار الديمقراطية».

صدى أصوات ضحايا المقاومة

كانت جلسة البرلمان الكندي فرصة أيضاً لسماع أصوات عائلات ضحايا النظام، الذين حملوا صور أحبائهم الشهداء. هذا الجزء أبرز البعد الإنساني وعمق تضحيات حركة المقاومة.

محسن ماسوري، من عائلات السجناء السياسيين، أشار في كلمته إلى شجاعة ابن أخيه، سعيد ماسوري، الذي قضى 25 عاماً في سجون إيران القاسية دون إجازة. وهو الذي شهد بنفسه إعدام أعضاء من عائلته على يد خميني في عامي 1981 و 1988 (مجزرة عام 1988)، ونقل رسالة الشعب الإيراني إلى النواب الكنديين: «أطلب من النواب الكنديين أن يطلبوا من الحكومة أن تقف إلى جانب الشعب الإيراني، وليس إلى جانب قمعهم».

كما اعتبر مراد منصوربور، طالب علوم الكمبيوتر وممثل جمعيات الشباب الإيراني في كندا، تضحية عمه الذي أُعدم في سن 28 «مسؤولية أخلاقية وإنسانية له ولجيله». وأحمد حسني، والد الشهيدة ندا حسني، روى تجربته مع ديكتاتورية الشاه ثم الملالي، مؤكداً على استمرار النضال.

سماع صوت إيران من جانب الضمائر الشريفة

أظهر اجتماع البرلمان الكندي بوضوح أن الدعم الدولي للمقاومة الإيرانية بقيادة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ليس موقفاً هامشياً، بل هو استراتيجية راسخة وشاملة توحد مختلف الأحزاب السياسية الكندية. إن شجاعة الشعب الإيراني في مواجهة القمع تستحق دعم الجميع.

هذا الاجتماع، بتأكيده على الرفض التام للديكتاتورية، سواء في شكل الشاه أو الملالي، رسم مساراً واضحاً لإيران حرة؛ مسار تضمنه المبادئ الديمقراطية، واللانووية، والمساواة بين الرجل والمرأة في خطة السيدة رجوي ذات النقاط العشر. هذا الدعم القاطع يرسل رسالة واضحة للشعب الإيراني: صوتهم يتردد في ضمائر العالم الشريفة، والحرية ستنتصر.