الملف التركي

موقع سويدي مهتم بالشأن التركي: هكذا دعم أردوغان حكم الإخوان في مصر

كان أردوغان يحاول على ما يبدو دعم مرسي واستمالة الشارع المصري

القاهرة

يستمر  وأخبار المتطرفين حول العالم بنشر الوثائق السرية التي تدين النظام التركي وخاصة رئيسه رجب طيب أردوغان، وآخرها نشر مستندات تكشف محاولة أردوغان في 2013 لتمكين الإخواني محمد مرسي للاستمرار بقيادة مصر عبر مشروع القمامة واتفاقات مشبوهة مع قياديي التنظيم الإرهابي، مع تنامي مطالب شعبية بتنحيته وإجراء انتخابات مبكرة.
ووفقاً لوثائق نشرها موقع "نورديك مونيتور"، فإن محادثات هاتفية لأردوغان (عندما كان رئيساً للحكومة آنذاك) كشفت عن تخطيط لإرسال مساعدات تدعم مرسي قبل الانتخابات. وأشاد بالوقت كذلك بالدستور المصري الذي كان يدعمه مرسي، والذي واجه رفضاً من المعارضة بسبب شبهات التزوير.
وأشار الموقع إلى أن التسجيل في 22 إبريل (نيسان) 2013، أظهر مكالمة بين أردوغان ومصطفى لطيف توباش، رجل الأعمال المعروف بعلاقاته بملفات مشبوهة وصديق عائلة أردوغان.
وقال توباش إنه التقى برجل الأعمال ياسين القاضي، المرتبط بعدد من المنظمات الدولية الإرهابية، والذي كان مدرجاً على قوائم الإرهاب لدى الأمم المتحدة والولايات المتحدة لتمويله تنظيم القاعدة ودعم داعش.
وأضاف توباش عن محادثته مع القاضي "إنه سيعود اليوم.. لقد جلب لك ماء زمزم وسأرسله إلى منزلك.. ويبعث لك بسلامه". ورد أردوغان التحية للقاضي. ثم تحولت المكالمة بين توباش وأردوغان إلى مصر، حيث كان الاستياء من حكم مرسي الذي يزداد استبداداً.
ثم تطرقت المحادثة بين توباش وأردوغان إلى مصر، حيث يزداد الاستياء تجاه استبداد مرسي، وحركة تمرد التي تشكلت في ذلك الوقت وتدعو لاستقالة الرئيس وتنظيم انتخابات جديدة.
ونقل توباش عن القاضي رأيه إلى أردوغان بأن "الشاطر وليس مرسي هو من يدير الحكم فعلاً"، مشيراً إلى القيادي بتنظيم الإخوان الإرهاي خيرت الشاطر، الذي لم يستطع الترشح للرئاسة.
وقال إن هناك بعض المشكلات في قيادة الإخوان، داعياً إياهم بحل الخلافات في إشارة إلى قلق أردوغان من النزاع الداخلي بين مرسي والشاطر.
مشروع القمامة
وذكر أردوغان خلال المكالمة أنه نصح مرسي وقادة آخرين من الإخوان بالقيام ببعض المبادرات في القاهرة لاستمالة المصريين للتصويت لهم، "مدينة القاهرة تعاني مشكلة القمامة. سوف نرسل ما بين 100 و150 شاحنة تركيّة لتعمل في القاهرة على ملف القمامة حتى الانتخابات".
كان أردوغان يحاول على ما يبدو دعم مرسي واستمالة الشارع المصري، تحسباً لأي مواجهة معارضة قد تطيح به في حال تمت الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، في انتهاك واضح للقوانين المصرية التي تمنع التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية.
كان القاضي وتوباش ونجل أردوغان بلال وصهره بيرات البيرق من المشتبه بهم الرئيسيين في تحقيق بشأن الجريمة المنظمة قام به المدعون في اسطنبول وصدر بحقهم أوامر اعتقال في 25 ديسمبر (كانون أول) 2013 من قبل الادعاء.
لكن أردوغان تدخل ومنع تنفيذ أوامر الاعتقال بشكل غير قانوني بإصدار أمر إلى الشرطة بعدم اتباع أوامر المدعي العام. وبعد إقالة المدعين العامين وقادة الشرطة الذين شاركوا في التحقيق، تمكن أردوغان من تبييض جرائم زملائه وأفراد عائلته.