سوريا..
أرض الصراع المباشر والعمليات متفرقة بالمحيط

"أرشيفية"
تتسارع الأحداث المؤذنة باشتعال حرب لا تبق ولا تذر بين إيران والإسرائيليين، أو المنبئة بمرحلة جديدة لاتفاق تاريخي حول الملف النووي بين المجتمع وطهران. تسارع الأحداث هذا له نقاطه المتفرقة بالأمكنة والموحدة بالاستهدافات.
في إيران يقتل عناصر مسؤولين في "الحرس الثوري"، السلطات تعلن عنها كل مرة بشكل، مرة بحادث سيارة ومرة بوقوع عن شرفة منزل وحتى أنها تعترف بإطلاق النار، ليرتفع عدد المقتلولين خلال أقل من ثلاثة أسابيع إلى ستة من المتخصصين بعمليات القتل وتصنيع أو تشغيل الطائرات العسكرية المسيرة والصواريخ البالستية.
بالمقابل، تقول طهران عبر إعلام "الحرس" إنها قتلت ضابطاً إسرائيلياً في إربيل بكردستان العراق، وهو أمر نفته السلطات، ولم تؤكده أي تقارير إسرائيلية، فيما نبه وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، المواطنين الإسرائيليين من السفر إلى تركيا حالياً. ووجه رسالة إلى إيران قائلاً إن من يستهدف الإسرائيليين سيدفع الثمن. مشيراً إلى أن عمليات عدة كادت تقع لولا الجهد الاستخباراتي الإسرائيلي بوقفها، وحماية المدنيين من القتل أو الاختطاف.
لبنان.. رأس حربة
بالنسبة لبيروت ليس هناك ما يمكن الاعتماد عليه في قيام دولة قادرة على بناء المؤسسات ووقف الفساد، الفقر وعشرات آلاف الفارين من الانهيار لم يمنعا زعيم ميليشيات حزب الله، حسن نصرالله، طوال الأشهر الماضية من التهديد والوعيد. وهو ما دفع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي إلى التنبيه من احتمال وقوع حرب مع لبنان، مهدداً بقصف مدمّر وواسع لأهداف كثيرة.
مشيراً إلى أن جيشه قام ببلورة آلاف الأهداف التي سيتم تدميرها في منظومة الصواريخ والقذائف التي يمتلكها حزب الله.
سوريا.. أرض الصراع
كما يبدو وفق مصادر أمنية مطلعة في حديثها لموقع 24، فإن أرض الصراع ليست في لبنان، والرد الإيراني لن يكون في طهران، فمن يقومون بالعمليات، قادرين على التحرك بسهولة من دون أي قدرة للحرس الثوري أو بقية الأجهزة التابعة له بملاحقتهم، ولذلك تتجه التوقعات إلى سوريا.
آخر وأقوى الضربات وقعت يوم الجمعة الماضي في مطار دمشق الدولي، دمرته الصواريخ وأوقفته عن العمل، لأيام أو لأسابيع، والهدف الحؤول دون نقل تقنيات تطوير صواريخ حزب الله، الذي يعمل على تطوير صواريخه وزيادة دقتها. ما يعني أن مطار دمشق الدولي هو واحد من الأهداف التمهيدية لأي حرب، ولم يعد يخضع للحصانة.
فأصبحت سوريا بوابة الحروب الحقيقية، وأرض صراع مباشر، بلا مطار يتحول كل ليلة إلى مهبط مركزي لطائرات إيران المدنية والعسكرية.