يمولها «صندوق التنمية» في خطوة تدعم تصدير المحتوى المحلي خارجياً

ترشيح الشركات السعودية للدخول في مناقصات مشاريع تنموية بسيراليون

أحد مشاريع الصندوق السعودي للتنمية في أفريقيا لتحقيق أهدافها للمساهمة في تمويل المشاريع الإنمائية

الرياض

في إطار مبادرة تنمية المحتوى المحلي في مشتريات المشاريع التنموية لدعم الشركات السعودية في الخارج، علمت «الشرق الأوسط» أن صندوق التنمية السعودي أبلغ القطاع الخاص بوجود مناقصات لإنشاء الجامعة التقنية، وحرم بونومبو الجامعي، ومنطقة كايلاهون، في سيراليون.
وطبقاً للمعلومات فإن المشاريع التي يمولها الصندوق السعودي للتنمية تهدف إلى تنمية الموارد البشرية ورفع جودة وكفاءة التعليم، وذلك لسد الفجوة التعليمية والمعرفية بين سيراليون والعالم.
وحدد الصندوق السعودي للتنمية منتصف يوليو (تموز) الحالي، ليكون آخر موعد للتقديم على المناقصات بعد الاطلاع على الوثائق الخاصة بالمشروع الذي يعد من أولويات حكومة سيراليون، ويندرج في إطار استراتيجية التنمية البشرية للبلد وتعزيز التعليم، والتي تتماشى مع خطط مكافحة الفقر في مرحلتها الثانية مع الاستراتيجية الدولية التعليمية.
وكشف الصندوق السعودي للتنمية مؤخراً، عن تقديم 6 قروض ميسّرة لدعم وتمويل 5 مشاريع وبرامج تنموية في سيراليون بقيمة إجمالية تجاوزت 58 مليون دولار، بالإضافة إلى منحة المملكة للبرنامج السعودي لحفر الآبار والتنمية الريفية في أفريقيا حيث تبلغ مساهمة البرنامج للمرحلة الخامسة في الجمهورية 5 ملايين دولار.
ومع مطلع العام الحالي، التقى سلطان المرشد، الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، بالدكتور ديفيد فرانسيس، وزير الخارجية والتعاون الدولي في سيراليون، وبحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى سيراليون، وسفير سيراليون لدى المملكة، وجرى خلال اللقاء استعراض جهود «الرياض» من خلال المشاريع والبرامج التنموية التي يموّلها الصندوق لدعم سيراليون.
وبحث اللقاء الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والمشاريع التنموية القائمة والمقدمة من قِبل السعودية عبر صندوق للتنمية، التي تهدف إلى الإسهام في تحقيق التنمية المستدامة بسيراليون، كما ناقشا مراحل تنفيذ المشاريع القائمة التي يمولها الصندوق لاستكمال أعمالها وإنجازها.
وأكد ديفيد جون، على الجهود السعودية في دعم سيراليون وصندوق التنمية تحديداً في تمويل المشاريع والبرامج الممتدة على مدى الأعوام الماضية، مشيرًا إلى أن هذه المشاريع يستفيد منها الجميع في الجمهورية ولها الأثر الإيجابي في النمو والازدهار الاجتماعي والاقتصادي.
ووقعت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، في يونيو (حزيران) السابق اتفاقيتين مع سيراليون في مجال توظيف العمالة العامة والمنزلية. وأوضحت الوزارة أن الاتفاقات تهدف إلى وضع إطار تنظيمي لجميع الإجراءات اللازمة للتوظيف الفعّال للعمالة السيراليونية في المملكة، وحماية حقوق العامل وصاحب العمل وتنظيم العلاقة التعاقدية بينهما، مع وضع آليات المتابعة والتنفيذ المشترك لأحكام تلك الاتفاقات.
وجاء استعراض الاتفاقيات خلال اللقاء بين الدكتور عبد الله أبو اثنين، نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل، وألفا تيمبو، وزير العمل والضمان الاجتماعي بسيراليون، في مقر الوزارة بالرياض. وناقش الطرفان خلال الاجتماع أبرز الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين الوزارتين، ‏‎وكذلك أهم البرامج والمبادرات المتعلقة بجوانب العمل والتوظيف والمهارات.