الجزائر تتمسك بالحوار

مصر تتهم تركيا بإرباك الأزمة الليبية

وزراء خارجية الدول المشاركة بالمؤتمر

الجزائر

استنكر وزير الخارجية المصري سامح شكري مذكرتي التفاهم الموقعتين بين تركيا وليبيا، ووصف الأمر بأنه «مخالف للاتفاقيات الدولية»، وذلك خلال أعمال اجتماع دول الجوار الليبي بقصر المؤتمرات بالجزائر العاصمة، بمشاركة وزراء خارجية تونس والسودان وتشاد والنيجر ومالي، إضافة للجزائر.

وقال شكري، في كلمته أمام الاجتماع، إن «تركيا تسببت في ارتباك لليبيا بعد إرسال مقاتلين لأراضيها»، مصنفاً ذلك ضمن خانة «التدخلات الصارخة في حق دولة عربية»، وذلك حسبما ذكرت «وكالة أنباء الشرق الأوسط» الرسمية. وأضاف أن «حل الأزمة الليبية، يجب أن يكون بين الليبيين أنفسهم»، مشيراً إلى أن «الخلاف السياسي أمر وارد، ولو كانت الأزمة الليبية سياسية لحُلت». ولكنه اعتبر الأمر «يتعلق بجماعات إرهابية دُعمت بجماعات من سوريا». وأعرب عن أمله في أنه «لو التزم الليبيون والمجتمع الدولي بمخرجات مؤتمر برلين، فسيحل السلام في ليبيا».

من جانبه، جدد وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، تأكيد أنه لا سبيل للخروج من الأزمة الليبية إلا بالحل السلمي.

ولفت بوقادوم إلى ضرورة «أن يجد الليبيون الحل لأزمتهم بأنفسهم ومن دون أي تدخل خارجي». وقال: «الجزائر واثقة من نجاح الليبيين في الوصول إلى الحل، وما يزيد ثقتنا هو ترحيب الفرقاء بدعوة الجزائر لإجراء جولات حوار».

ويهدف الاجتماع تدعيم التنسيق والتشاور بين دول الجوار الليبي والفاعلين الدوليين، من أجل دعم الليبيين للدفع بمسار التسوية السياسية للأزمة، عن طريق الحوار الشامل بين مختلف الأطراف الليبية، لتمكين ليبيا من تجاوز الظرف العصيب الذي تعيشه، وبناء دولة مؤسسات يعمها الأمن والاستقرار.

ويستعرض الاجتماع التطورات الأخيرة في ليبيا، على ضوء المساعي التي تبذلها الجزائر تجاه الأطراف الدولية الليبية والأطراف الدولية الفاعلة، ونتائج الجهود الدولية الأخرى في هذا الإطار، لتمكين الليبيين من الأخذ بزمام مسار تسوية الأزمة في بلدهم، بعيداً عن أي تدخل أجنبي.