قالوا إن «القاعدة» «لم تختفِ» من أفغانستان

جمهوريون يتهمون بايدن بالكذب على الأميركيين

بيادن مترئساً الاجتماع الأمني الخاص بمتابعة عملية اغيتال الظواهري

واشنطن

أطلق مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري في أفغانستان موجة من التساؤلات من قبل الجمهوريين المستائين من الانسحاب الأميركي من هناك.

فعلى الرغم من ترحيب الحزبين: «الديمقراطي»، و«الجمهوري»، الشديد بتصفية الظواهري في غارة أميركية، فإن الجمهوريين سلَّطوا الضوء على مسألة وجوده في العاصمة كابل، والعلاقة الوطيدة التي لا تزال تجمع بين حركة «طالبان» وتنظيم «القاعدة».

وقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام: «الظواهري قُتل في أفغانستان؛ لكن هذا لا يعني أن (القاعدة) اختفت. على عكس ما قاله الرئيس جو بايدن، فإن قدرتنا على محاربة التهديدات الإرهابية المتزايدة في أفغانستان على المحك».

وكتب في سلسلة من التغريدات: «بدأت المعسكرات التدريبية للقاعدة في أفغانستان في الظهور مجدداً، على غرار ما حصل قبل اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول)».

واعتبر السيناتور الجمهوري أن قرار إدارة بايدن الانسحاب من أفغانستان «جعل من البلاد ملاذاً للإرهابيين مجدداً»، مضيفاً: «لم أكن أتخيل يوماً أن الظواهري قد يذهب إلى كابل ليعيش فيها مع أفراد عائلته. يا له من عرض فاضح للتحالف ما بين «القاعدة» و«طالبان».

وختم بلهجة تحذيرية: «إذا ظننتم أن هذه الغارة أوقفت الخطر القادم من أفغانستان إلى بلادنا، فأنتم تتجاهلون التاريخ».

من ناحيته اتهم كبير الجمهوريين في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب مايك مكول، الرئيس الأميركي بـ«الكذب» على شعبه، فقال: «(القاعدة) لم تختف من أفغانستان كما زعم بايدن منذ عام. على العكس فإن زعيم (القاعدة) الذي كان من أحد الرؤوس المدبرة لهجمات سبتمبر، أُعطي ملاذاً آمناً في العاصمة كابل، كما أُعطيت (القاعدة) ملاذاً آمناً قبل الهجمات».

وتابع في بيان: «إن انسحابنا الفوضوي والمميت من أفغانستان فتح الباب أمام (القاعدة) للعمل بحرية داخل البلاد، وتنفيذ عمليات ضد الولايات المتحدة وحلفائنا مجدداً».

وتكررت التصريحات على لسان النائب الجمهوري مايك والتز، الذي قال في تغريدة اختصرت المواقف الجمهورية: «الأمر الجيد أننا صفينا إرهابياً فظيعاً. الأمر السيئ هو أن (القاعدة) عادت إلى كابل، على غرار عام 2001».

ثم أصدر النائب الجمهوري بياناً قال فيه: «من اللافت للانتباه أن الظواهري شعر بالأمان للعودة إلى أفغانستان، بعد أن أمضى أعواماً في مخبئه. هذا يذكرنا بأن (القاعدة) تستمر في التخطيط لهجمات ضد بلادنا. خطر الإرهاب لم يختف...».