أحد سكان كابل طالب واشنطن بـ«أدلّة»

أفغان يشككون في نبأ مقتل زعيم «القاعدة»

عناصر من «طالبان» في الحي الذي كان الظواهري يسكن فيه

كابل

شكك مواطنون أفغان بحقيقة خبر مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري بضربة من مسيّرة أميركية على شرفة منزله بعدما اختبأ لشهور في قلب العاصمة الأفغانية.ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحدهم ويدعى فهيم شاه (66 عاما) «لا أظنّ أنها الحقيقة. إنها مجرّد حملة دعائية».
وقال فهيم شاه الذي يسكن في كابل «خبِرنا حملة دعائية واسعة جدا في السابق لم تجلب لنا أي حقيقة. ولا أظنّ في الواقع أنه قُتل هنا».
وسمع عبد الكبير، وهو أيضا من سكان العاصمة الأفغانية، دويّ الانفجار الناجم عن الضربة، الأحد بعيد الساعة السادسة والربع صباحا، ويطلب من الولايات المتحدة «أدلّة تثبت مزاعمها عن مقتل الظواهري» الذي يشكّك في حدوثه. وقال «من الممكن أن يكونوا قتلوا شخصا آخر وأعلنوا أنه زعيم القاعدة... هناك مواقع أخرى من المحتمل أن يكون قد اختبأ فيها، في باكستان أو حتّى العراق».
وبحسب الرواية الأميركية، كان الظواهري يعيش في منزل من ثلاثة طوابق في حيّ شربور الميسور في وسط العاصمة الأفغانية حيث يقطن عدد كبير من مسؤولي حركة «طالبان» في دور فخمة. وقُتل عندما كان على شرفة منزله حيث رُصد مرّات عدّة ولفترات طويلة.
وفيما نفى وزير الداخلية الأفغاني معلومات عن غارة شنّتها مسيّرة على موقع في كابوليوم الأحد، مشيرا إلى أن صاروخا استهدف «منزلا خاليا» في العاصمة، نشرالناطق باسم حركة «طالبان» ذبيح الله مجاهد تغريدة صباح الثلاثاء بشأن «ضربة جوية» نُفّذت بواسطة «مسيّرات أميركية».
واستبعد الطالب محمد بلال بدوره فرضية أن يكون زعيم تنظيم «القاعدة» قد استقرّ في كابل. وقال «هي جماعة إرهابية ولا أظن أنها سترسل قائدها إلى أفغانستان». وتابع «أغلبية زعماء المجموعات الإرهابية، بما في ذلك حركة طالبان، كانوا يعيشون إما في باكستان أو في بعض دول الخليج عندما كانوا على خلاف مع القوات الأفغانية السابقة». أما ربّة المنزل «فريشتا» التي رفضت الكشف عن شهرتها، فهي صُدمت بمعرفة «أنه كان يعيش هنا» في كابل وهي تصدّق أنه اغتيل في هذه الظروف.
واعتبر صاحب متجر في وسط العاصمة الأفغانية لا ينظر بعين الرضا إلى تولّي حركة «طالبان» زمام السلطة، أن الانفلات الأمني على الحدود الأفغانية «يسهّل دخول أعضاء المجموعات الإرهابية إلى البلد». وقال الرجل الذي رفض الكشف عن اسمه «ليس لدينا حكومة. ونعجز عن حماية أنفسنا وحماية أراضينا وممتلكاتنا».