زيارة قريبة لعباس إلى ألمانيا لدعم «عضوية فلسطين» في الأمم المتحدة

فلسطيني يحمل علمًا أثناء اشتباكات مع القوات الإسرائيلية احتجاجا على النشاط الاستيطاني في بيت دجن بالضفة

رام الله

 

قال نائب الرئيس الفلسطيني في قيادة حركة فتح، محمود العالول، إن الخيارات السياسية للرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، مفتوحة، بما فيها سحب الاعتراف بإسرائيل، فيما يقود الرئيس محمود عباس تحركاً دولياً لحشد الدعم لحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وهذا محور زيارته القادمة إلى ألمانيا.

العالول قال خلال حديث مع إذاعة «صوت فلسطين»، إن «المسألة ليست ترفاً بالنسبة لنا، فلا يجوز الاعتراف بإسرائيل وإبقاء الاتفاقيات القائمة، في وقت لا تعترف فيه إسرائيل بالحق الفلسطيني ولا بقيام الدولتين وترتكب كل الجرائم بحق الشعب الفلسطيني».

وأكد العالول أن اللجنة المركزية لحركة فتح وضعت مجموعة توصيات حول سبل تنفيذ قرارات المجلس المركزي. معتبرا أن قرارات المجلس المركزي محسومة، لكنها تحتاج إلى وضع آليات حول شكل التنفيذ وتفاصيله.

ويتحدث المسؤول الفلسطيني عن إجراءات محتملة ضد إسرائيل كان الرئيس الفلسطيني قد جمدها، لحين لقائه الرئيس الأميركي جو بايدن في بيت لحم منتصف الشهر الماضي، على أمل أن يثمر اللقاء عن تقدم ما في العملية السياسية لكن ذلك لم يحدث.

والقرارات المقصودة هي قرارات المجلس المركزي التي تم اتخاذها في فبراير (شباط) الماضي، ونوقشت مرارا في الأسابيع القليلة الماضية، وتشمل تعليق الاعتراف بإسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطينية على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967، عاصمتها القدس الشرقية.

والاستمرار في الانتقال من مرحلة السلطة إلى الدولة، وإنهاء التزامات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية بكافة الاتفاقيات مع سلطة الاحتلال، ووقف التنسيق الأمني بأشكاله المختلفة، وتحديد ركائز عملية للاستمرار في عملية الانتقال من مرحلة السلطة إلى مرحلة الدولة ذات السيادة.

وجاءت تصريحات العالول بعد اجتماع لمركزية فتح، عقد الأربعاء في مكتبه برام الله.

وقررت اللجنة المركزية استمرار اجتماعاتها انطلاقا مما تم الاتفاق عليه حول آليات توقيت تنفيذ قرارات المجلس المركزي، حيث جرى تقييم بحث السبل الكفيلة بمواجهة المرحلة المقبلة.

ويتضمن الحراك الفلسطيني الجديد، ردا على فشل دفع عملية سياسية في المنطقة ومحاولة حصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة. وقال العالول إن عباس يقود تحركاً دولياً لحشد الدعم لحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وأن ذلك سيكون محور زيارته القادمة إلى ألمانيا.

ويفترض أن يزور عباس ألمانيا منتصف الشهر الجاري، على ما أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ أثناء لقائه رئيس الممثلية الألمانية لدى فلسطين السفير أوليفر أوفتشا.

وذكر الشيخ، في بيان، أن المباحثات مع السفير أوفتشا تناولت التحضير لزيارة الرئيس عباس لألمانيا والعلاقات الثنائية بين البلدين.