برامج توعوية وتثقيفية في المساجد المصرية لنشر الفكر الوسطي

وزير الأوقاف خلال لقاء قيادات الدعوة بالقليوبية

القاهرة

تقوم وزارة الأوقاف المصرية ببرامج توعوية وتثقيفية داخل المساجد في ربوع البلاد لنشر الفكر الوسطي». وتتضمن هذه البرامج «مجالس إقراء» تضم كبار العلماء، وفعاليات صيفية للأطفال.

ووفق وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، فإن «(مجالس الإقراء) في أربعة علوم هي (الحديث وعلومه، والتفسير وعلوم القرآن، والفقه وأصوله، واللغة العربية)».

وأعلنت «الأوقاف» قبل أيام بدء «مجالس الإقراء» في مساجد «الإمام الحسين، والسيدة نفيسة، وعمرو بن العاص بالقاهرة، ومسجد البقلي بأسيوط».

كما قررت «الأوقاف» إطلاق 18 «مجلس إقراء» لكبار العلماء الأسبوع الجاري. وأشار رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف هشام عبد العزيز، إلى «خطة الوزارة للتوسع في إقامة (مجالس الإقراء) في المساجد على مستوى المحافظات المصرية، وذلك في إطار تكثيف وزارة الأوقاف وتنويعها لبرامجها التوعوية والتثقيفية بما يتسع لجميع رغبات وشرائح المجتمع».

ويولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قضية «تجديد الخطاب الديني» أهمية كبرى، وكثيراً ما تتضمن خطاباته الرسمية ومداخلاته في المناسبات العامة دعوة علماء الدين للتجديد.

ويشدد السيسي على أن «قضية الوعي الرشيد وفهم صحيح الدين، من أولويات المرحلة الراهنة، لمواجهة الذين يحرّفون معاني النصوص ويُخرجونها من سياقها ويفسّرونها وفق أهدافهم».

إلى ذلك تواصل «الأوقاف» برنامجها الصيفي للأطفال «حق الطفل»، حيث بلغ إجمالي ما تم اعتماده من المساجد التي يؤدى بها البرنامج 5189 مسجداً، وجارٍ الاستمرار في اعتماد الكثير من المساجد المشاركة في فعاليات البرنامج الصيفي.

وأكد وزير الأوقاف خلال لقاء قيادات الدعوة بمديرية أوقاف القليوبية (القريبة من القاهرة)، أمس (الجمعة)، أن «البرنامج الصيفي للطفل فرصة لتحصين أبنائنا من الأطفال والنشء والشباب والطلائع من أي (اختطاف فكري)، كما يسهم في فهم صحيح الدين»، مضيفاً أن «تعلم الطفل للقرآن الكريم يساعده على طلاقة القراءة والكتابة، ويمنحه القدرة على التعبير، فضلاً عن التربية الصحيحة على الآداب والأخلاق»، مشيراً إلى أنه «يوجد بالمساجد الكبرى (ركن للطفل) به كتب مكتوبة بعناية من المتخصصين وتشهد إقبالاً غير مسبوق من الأطفال على هذه المكتبات، منها 19 مكتبة بمساجد القليوبية».

وخاضت السلطات المصرية معارك سابقة لإحكام سيطرتها على منابر المساجد، ووضعت قانوناً للخطابة الذي قصر الخطب والدروس في المساجد على الأزهريين فقط، فضلاً عن وضع عقوبات بالحبس والغرامة لكل من يخالف ذلك.

كما تم توحيد خطبة الجمعة في جميع المساجد لضبط المنابر، وتفعيل قرار منع أي جهة غير «الأوقاف» من جمع أموال التبرعات، أو وضع صناديق لهذا الغرض داخل المساجد، أو في محيطها.