أكثر من 50 ألف مصلٍ في الأقصى

حوالي 100 مصاب فلسطيني خلال «قمع مسيرات سلمية» في الضفة

فلسطيني يشتبك مع جندي إسرائيلي خلال مظاهرة ضد التوسع الاستيطاني في قرية بيت ليد قرب طولكرم بالضفة

وكالات

 

أصيب حوالى مائة فلسطيني بجروح وحالات اختناق، «خلال قيام القوات الإسرائيلية بقمع المسيرات السلمية» الأسبوعية التي تنطلق بعد صلاة الجمعة، احتجاجاً على الاعتقالات والاقتحامات والاستيطان، حسب مصادر فلسطينية.

وأفادت جمعية «الهلال الأحمر» بأن طواقمها الطبية تعاملت مع 32 إصابة خلال المواجهات مع القوات الإسرائيلية في كفر قدوم ونابلس.

وأشارت المصادر إلى أن القوات الإسرائيلية «قمعت وقفة احتجاجية ضد اعتداءات المستوطنين على أراضي منطقة أبو لوقا، المحاذية لمستوطنة عناب شرق طولكرم».

وأطلق عناصر من القوات الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، والرصاص الحي، باتجاه المتظاهرين الذين أصيب عدد منهم بالاختناق، كما أصيب المصور الصحافي علاء بدارنة بقنبلة غاز في قدمه أثناء تغطيته الحدث.

وجاءت هذه المسيرة بدعوة من فصائل العمل الوطني و«هيئة مقاومة الجدار والاستيطان» والفعاليات الوطنية والهيئات المحلية في طولكرم، بالتعاون مع بلدية بيت ليد، حيث أدى المشاركون صلاة الجمعة في المنطقة بمشاركة رئيس «هيئة مقاومة الجدار والاستيطان» مؤيد شعبان.

وقال صاحب الأرض المستهدفة، معن راشد، إن هذه الفعالية جاءت بعد استمرار المستوطنين في اعتداءاتهم المتكررة على الأرض بنصب بيوت متنقلة وخيم عليها، مشيراً إلى أن مستوطناً وضع قبل ثلاثة أيام «كرفاناً» في المكان نفسه.

وأكد راشد أن هدف هذه الاعتداءات ليس فقط الاستيلاء على الأرض، وإنما تنفيذ مخطط استيطاني يمتد بين مستوطنتي «عناب» و«أفني حيفتس»، وبالتالي محاصرة قرى وبلدات بيت ليد، وكفر اللبد، وشوفة وسفارين، بعد سرقة أراضيها.

واندلعت مواجهات بين شبان وقوات إسرائيلية أيضاً في مخيم شعفاط، شمال شرقي القدس المحتلة. وأفادت مصادر محلية بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت منزلاً في حي رأس خميس بالمخيم، وأطلقت قنابل الغاز صوب مركبات المواطنين، ما أدى لاندلاع مواجهات في المكان.

وفي منطقة كنار في بلدة دورا جنوب الخليل، اقتحم نحو 50 شخصاً من المستوطنين المدججين بالسلاح، أحد الأحياء وعبثوا بممتلكات المواطنين، ترافقهم وتحميهم فرقة من الجنود، ودخلوا منطقة عيون الماء والبرك الزراعية في كنار، وعبثوا بمزروعات المواطنين وممتلكاتهم.

وفي كفر قدوم، أصيب 5 مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إثر قمع القوات الإسرائيلية المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان. وفي بيت دجن شرق نابلس، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق خلال قمع مسيرة مناهضة للاستيطان.

وقال مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر، أحمد جبريل، إن «18 مواطناً أصيبوا بالاختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، جرى علاجهم ميدانياً».

وفي بلدة بيتا جنوب نابلس، نشبت مواجهات بين المواطنين وقوات إسرائيلية ، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. وفي بلدة بيت أمر شمال الخليل، أصيب عدد من الشبان بالرصاص خلال مواجهات مماثلة، وجرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وفي القدس الشرقية المحتلة، أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية أن نحو خمسين ألفاً أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى، رغم العراقيل والقيود التي فرضتها السلطات الإسرائيلية والحواجز والانتشار الكثيف للجنود في محيط البلدة القديمة والمسجد المبارك.

وكان الآلاف من سكان القدس والضفة الغربية وأراضي الـ48 زحفوا نحو الأقصى، واكتظت بهم باحاته وساحاته في صلاة الفجر، تلبية لدعوات أطلقت على مدار الأسبوع للمشاركة الواسعة في أداء الصلوات في المسجد للتصدي للمخططات الهادفة لتهويده وتغيير الطابع العربي الإسلامي للبلدة القديمة.

وشددت الدعوات على ضرورة مواصلة «مسيرة الرباط» في المسجد الأقصى، للدفاع عنه ومواجهة مخططات تهويده.