مخيمات اليونان ترفض استقبال المزيد من اللاجئين الأيزيديين

اللاجئين الأيزيديين في اليونان
تفاقمت أزمة اللاجئين الأيزيديين في اليونان بعد رفض دخولهم مخيم سيريس شمال البلاد حيث يقيم مئات المهاجرين.
ينام نحو 120 أيزيدياً في الشارع بعد رفض دخولهم المخيم كما ذكر أفراد في المجموعة، وفق فرانس برس.
وقال فهد الجالس خارج المخيم قرب مدينة سيريس: "نفترش الأرض منذ 12 يوماً".
وأضاف: "كل يوم نتوسل ليسمح لنا بدخول المخيم، لا أحد يساعدنا، نشعر بالخوف ولا نعرف إلى أين نذهب".
يستقبل المخيم القسم الأكبر من الجالية الأيزيدية في اليونان، أي نحو 700 شخص لكنه توقف عن استقبال مزيد من اللاجئين في الأسبوعين الماضيين.
وقال المسؤولون اليونانيون إنهم يسمحون فقط بدخول زوجات وأطفال الوافدين الجدد لعجز المخيم عن استيعاب المزيد.
وقال مصدر يوناني من المخيم طلب حجب هويته: "لم يعد هناك متسع في المخيم، هناك نحو 60 سريراً ستوضع في تصرف النساء والأطفال إذا لزم الأمر، لكن معظم الذين ينامون في الخارج شباب".
فر الأيزيديون بالآلاف في 2014 من مذابح داعش الإرهابي في جبال سنجار شمال العراق حيث سبا المتطرفون النساء، وجندوا الأطفال، وقتلوا الرجال.
وأعلن فريق تحقيق خاص من الأمم المتحدة في مايو 2021 أنه جمع "أدلة واضحة ودامغة" على ارتكاب الإرهابيين إبادة جماعية ضد الأيزيديين.
خارج المخيم قال إبدا عظيم، (21 عاماً)، إن كل واحد في مجموعته دفع ألف يورو (نحو ألف دولار) للمهربين في تركيا لمساعدتهم على الوصول إلى اليونان.
وقال وهو يظهر أقدامه المتورمة: "مشينا خمسة أيام للوصول إلى اليونان".
وأضاف: "طُلب منا الذهاب إلى مخيم آخر يقيم فيه أفغان وسوريون لكننا نخاف الذهاب إلى هناك".
ولوقف تدفق المهاجرين، قررت الحكومة اليونانية المحافظة إغلاق عشرات مخيمات طالبي اللجوء.
وقال مراد إسماعيل أحد مؤسسي منظمة يازدا العالمية الأيزيدية الثلاثاء، إن وزارة الهجرة اليونانية أكدت له أنها تعمل لتسوية القضية ستعالج في أقرب وقت ممكن.
في رسالة بالبريد الإلكتروني قال مراد إسماعيل إن المسؤولين وعدوا بتوفير المأوى للاجئين سواء في سيريس أو في مخيم آخر.
الهجرة الغير شرعية
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد إسبانيا وإيطاليا من نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.
وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، وصول أكثر من 150 ألف مهاجر إليها هذا العام في الوقت الذي تهدد فيه أزمات الأغذية الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط.
وطبقاً لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وصل بالفعل 36400 من طالبي اللجوء والمهاجرين إلى الدول الخمس؛ إيطاليا وإسبانيا واليونان وقبرص ومالطا هذا العام مقابل 123318 في عام 2021.
ومع ذلك ما زالت الأعداد الإجمالية أقل بكثير من مثيلتها في عام 2015 عندما وصل أكثر من مليون مهاجر إلى الدول الخمس فرارا من الفقر والصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط.