مظاهرات مؤيدة لخامنئي وأخرى تحرق صوره

محتجون يشعلون الإطارات في طهران
هدد الجيش الإيراني في بيان، اليوم الجمعة، بالتصدي للأعداء لضمان الأمن والسلام في البلاد وذلك مع تصاعد الاحتجاجات التي اندلعت إثر وفاة شابة خلال احتجازها لدى شرطة الأخلاق.
وقال الجيش في البيان إن "هذه الأعمال اليائسة جزء من استراتيجية خبيثة للعدو هدفها إضعاف النظام الإسلامي".
وتشهد إيران، الجمعة، تظاهرات مؤيدة للحكومة، في اليوم السابع من الاحتجاجات المنددة بوفاة شابة أوقفتها الشرطة وتوفيت بعد دخولها في غيبوبة في ظروف لم تتضح بعد ملابساتها وفي الوقت نفسه، لا تزال شبكة الإنترنت والاتصالات شبه مقطوعة بالكامل عن البلاد.
ويتوقع أن يحصل التجمّع الأكبر اليوم بناء على دعوة منظمة حكومية أمام جامعة طهران بعد صلاة الجمعة، وفق ما ذكرت وكالة أنباء "إرنا" الرسمية.
ووصف المجلس الإيراني الإسلامي لتنسيق التنمية المكلّف بتنظيم التظاهرات الرسمية المحتجين بـ"المرتزقة الذين أهانوا القرآن الكريم والنبي، وأحرقوا مساجد و"علم الجمهورية الإسلامية المقدس"، ودنّسوا الأماكن العامة ومسّوا بالأمن العام".
وأرتفع عدد قتلى الاحتجاجات في إيران والمواجهات التي تخللتها منذ أسبوع إلى 36 وفق منظمة غير حكومية، وكانت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية تحدثت، الخميس، عن 17 قتيلاً بينهم عناصر أمن فقط.
وأورد مركز حقوق الإنسان في إيران "I.C.H.R.I" الذي يتخذ من نيويورك مقراً أن عدد قتلى الاحتجاجات أرتفع إلى 36، مشيراً الى تواصل الاحتجاجات في مدن عدة وكانت منظمة "إيران هيومن رايتس" غير الحكومية المعارضة التي تتخذ من أوسلو مقراً أفادت بمقتل 31 شخصاً في وقت سابق.
وأثار موت مهسا أميني البالغة 22 عاماً إدانات شديدة في عدد من الدول والمنظمات غير الحكومية الدولية التي انتقدت أيضاً قمع التظاهرات الاحتجاجية التي رفعت فيها هتافات تطالب بالحرية وسقوط النظام.
وتخلّلت الاحتجاجات مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن، وأحرق المتظاهرون آليات للشرطة وألقوا حجارة باتجاهها، وفق أشرطة فيديو تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وناشطين وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع وأوقفت عدداً من الأشخاص، بحسب وسائل إعلام إيرانية.
وبين أشرطة الفيديو المتداولة، إقدام متظاهرين، على تشويه أو إحراق صور للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، في تصرفات نادراً ما تسجّل في إيران.
وفرضت الولايات المتحدة، عقوبات على شرطة الأخلاق في إيران واتهمتها بالإساءة للنساء واستخدام العنف ضدهن وحملتها مسؤولية وفاة مهسا أميني 22 عاماً التي فارقت الحياة في حجز للشرطة الأسبوع الماضي وأدت وفاتها إلى اندلاع احتجاجات واسعة في أنحاء البلاد.
واتهمت وزارة الخزانة الأمريكية شرطة الأخلاق الإيرانية بانتهاك حقوق المتظاهرين السلميين وقالت إنها "فرضت عقوبات على 7 من كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين في إيران، ومن بينهم قائد القوات البرية بالجيش الإيراني".
ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة حتى الآن على طلب للتعقيب على العقوبات.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين، مشترطاً عدم ذكر هويته، إنه "ستكون هناك المزيد من الخطوات في الأيام المقبلة.
ورداً على سؤال بخصوص استعداد الحكومة الأمريكية لتوفير خدمة الإنترنت للإيرانيين عبر القمر الصناعي قال المسؤول "ندرس ما يمكننا فعله لتوفير دعم أكبر لمن يحاولون التعبير عن أنفسهم سلمياً.. سيكون لدينا المزيد من القول في الأيام المقبلة.