صحيفة أسرائيلية..

ماذا قال جونسون في مقاله الذي خصّ به "يديعوت أحرونوت"؟

رئيس الوزراء البريطاني "أرشيفية"

موسكو

بعد ديباجة مطولة حول حبه لإسرائيل ودفاعه المستميت عنها وزياراته المتكررة إليها مذ كان فتى، حيث قضى وقتا في كيبوتساتها (القرى التعاونية)، حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في مقال خص به صحيفة “يديعوت احرونوت” الإسرائيلية، من أن ضم الضفة الغربية يهدد العلاقات الناشئة بين إسرائيل والعالمين العربي والإسلامي، وأن أعداء إسرائيل سيستغلون هذه الفرصة واستخدامها ضد من يريد التقدم في الشرق الأوسط.
وقال “أريد ان أرى نتائج تطلب العدل للإسرائيليين والفلسطينيين معا. وكثيرا ما اصطفت بريطانيا الى جانب الأقلية الصغيرة في الأمم المتحدة ضد الانتقادات الشديدة غير المبررة لاسرائيل”.
وأضاف ان “الضم سيشكل انتهاكا للقانون الدولي، كما أنه سيشكل هدية للذين يسعون لتخليد الروايات القديمة عن اسرائيل. وآمل ألا يتم الضم، لكن إذا ما حصل فإن المملكة المتحدة لن تعترف بأي تغييرات على حدود1967 إلا تلك التي يوافق عليه الطرفان”.


وتابع القول “هناك طريق آخر. وكغيري الكثير من الإسرائيليين، أشعر بالإحباط من انتهاء محادثات السلام بالفشل. وبينما أشعر بالإحباط الذي شعره الطرفان، فإنه لا بد ان نستغل الفرصة (طاقة اللحظة) الآن للعودة الى طاولة المفاوضات والعمل على التوصل الى حل. وهذا يتطلب حلولا وسطية من الطرفين”.
واستطرد “إنني لا أستهين ولا أقلل من التحديات التي تواجه تحقيق السلام الدائم. لقد بذل الكثير من الجهود والكثير دفع الثمن الأعلى بمن في ذلك طبعا اسحق رابين (رئيس الوزراء الذي اغتيل برصاص يهودي يميني متطرف، بسبب توقيعه على اتفاق اوسلو لعام 1993). ورغم ذلك فإني ما زلت على قناعة بأن الطريق الوحيد لتحقيق سلام حقيقي وأمن دائم لاسرائيل وطن الشعب اليهودي، هو عبر حل يوفر العدل والأمن للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وأرفض الاعتراف بأن ذلك مستحيل”


ورحب بالتزام الرئيس ترامب بإيجاد طريق للتحرك قدما. وأنه سيعمل بلا كلل مع الولايات المتحدة وشركاء آخرين في العالم العربي وأوروبا، حتى نجعل من السلام واقعا.
وعبر عن افتخاره الشديد بمساهمة بريطانيا في ميلاد إسرائيل بإعلان وعد بلفور عام 1917، ولكن العملية ستظل ناقصة الى ان نجد حلا يوفر العدل والسلام الدائم للجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، والطريق الوحيد لتحقيق ذلك هو عبر عودة الطرفين الى طاولة المفاوضات. ولا بد ان يكون ذلك هدف الجميع، وأما “الضم فإنه سيبعدنا أكثر وأكثر”.