الخلافات تجبر العاهل الأردني على حل مجلس الأعيان وإعادة تشكيله

مجلس جديد يتماشى مع تحديث المنظومة السياسية
قالت مصادر إن قرار العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الأحد بحل مجلس الأعيان وإعادة تشكيله جاء نتيجة التجاذبات الداخلية وحالة الاستقطاب التي يشهدها المجلس، ما لا يتماشى مع التغييرات السياسية المقبلة في المملكة.
ويتألف مجلس الأعيان، بما فيه الرئيس، من عدد لا يتجاوز نصف عدد مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان ويبلغ عدد مقاعده 130 نائبا)، ويتم تعيين الأعضاء والرئيس من قبل الملك مباشرة، وفق الدستور الأردني.
ووفقا لوكالة الأنباء الأردنية، تضمنت القائمة الجديدة بموجب الأمر الملكي ما يصل إلى 65 عضوا. وتم تعيين فيصل الفايز رئيسا لمجلس الأعيان اعتبارا من تاريخ الثلاثين من أكتوبر 2022. وكان العاهل الأردني قد أصدر منتصف سبتمبر الماضي مرسوما بتعيين الفايز رئيسا لمجلس الأعيان لولاية ثانية.
ومدة رئاسة مجلس الأعيان عامان، ويجوز التمديد لولاية ثانية، أما مدة العضوية في المجلس فهي 4 سنوات، لكن يحق للملك دستوريا حل المجلس وتعيين أعضاء جدد. وجرى تشكيل المجلس المنحل في السابع والعشرين من سبتمبر 2020.
وكشفت مصادر أن الخلاف الذي وقع مؤخرا في مجلس الأعيان بين قطبي المجلس نائب الرئيس سمير الرفاعي ورئيس اللجنة المالية والاقتصادية جمال الصرايرة، كان مقدمة لحل المجلس وإعادة تشكيله بشكل تتناسب فيه التركيبة الجديدة مع المرحلة القادمة والشكل الجديد المرتبط بسياقات تحديث المنظومة السياسية والاستعداد للحياة الحزبية الجديدة.
ووقفت اصطفافات بعض الأعيان خلف الصرايرة في حين أن آخرين دعموا موقف الرفاعي وأغلب التقدير أن رئيس الأعيان الفايز على مسافة أقرب إلى الصرايرة، خاصة في ظل النقد الذي وجهه الفايز بداية تولي الرفاعي اللجنة الملكية لتطوير منظومة الإصلاح السياسي التي كان يطمح الفايز لأن يكون على رأسها الأمر الذي يعطي خيار أن الفايز يميل برأيه لمن يناكفون الرفاعي.
وأشارت المصادر إلى أن حالة الاستقطاب التي ظهرت في مجلس الأعيان دفعت إلى تسريع التفكيك وإعادة التركيب ضمن سياقات التغييرات المستجدة.