مستلزمات طبية وإنسانية..

يد الإمارات تساعد العالم في مواجهة جائحة «كورونا»

"أرشيفية"

دبي

لم تتوقف دولة الإمارات العربية المتحدة عن مد يد العون للدول في مختلف أنحاء العالم، في مواجهة وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، إذ التزمت بدورها الإنساني في ظل التحديات الكبيرة للمرض والتداعيات الخطيرة للوباء الذي قضى حتى الآن على أكثر من 407 آلاف شخص حول العالم، وأصاب ما يزيد على 7.2 مليون آخرين، إضافة إلى إعادة الكثير من المواطنين العالقين إلى بلدانهم مرة أخرى.

مستلزمات طبية وإنسانية

ساهمت دولة الإمارات العربية المتحدة، في دعم أكثر من 730 ألفًا من الكوادر الطبية، فى أكثر من 64 دولة؛ حيث كانت سفارتها في واشنطن، من أوائل المتبرعين للمركز الوطني لطب الأطفال، الذي أطلق أول موقع اختبار للأطفال والمرضى الصغار المصابين بفيروس كورونا المستجد، وقدمت 200 ألف مجموعة اختبار بقيمة 20 مليون دولار لأحد أكبر مراكز فحص الفيروس في «لاس فيجاس» بولاية نيفادا، لفحص الآلاف من سكان الولاية.

وقدمت الإمارات أيضًا الدعم للمطبخ المركزي العالمي للشيف خوسيه أندريس، الذي يوزع 50 ألف وجبة طازجة على المجتمعات المحتاجة، وتدعم أيضًا منظمة «فيد ذا فايت»، وهي منظمة توزع وجبات الطعام على العاملين في مجال الرعاية الصحية، وأسواق «جود فود ماركتس»، التي توفر خدمات البقالة لسكان واشنطن المحتاجين.

يد العون للعالم

منذ انتشار الفيروس في مدينة «ووهان» الصينية أواخر ديسمبر 2019، لم تتوقف الإمدادات الطبية التي قدمتها دولة الإمارات، إذ بلغت بحسب وزارة الخارجية والتعاون الدولي ما يقرب من 730 طنًا من المستلزمات الطبية، تشمل سترات وقاية وأقنعة جراحية ومطهرات ومحاليل وقفازات وكمامات، شملت 64 دولة، استفاد منها أكثر من 730 ألفا من الكوادر الطبية والتمريضية والفنية.

وقدمت دولة الإمارات الدعم لبريطانيا، إذ قامت بتحويل مركز «إكسل لندن»، أحد أكبر مراكز المعارض والمؤتمرات، إلى مستشفى ميداني طارئ لعلاج المرضى المصابين بالفيروس، يتسع لـ4000 سرير وقادر على توفير مجموعة شاملة من مرافق الدعم الطبي للمصابين بالفيروس، إضافة إلى إرسال شحنة من المساعدات العاجلة تضم 60 طنًّا من معدات الحماية الشخصية والتجهيزات الطبية، ومساعدات أخرى تقدر بنحو 6.6 طن من المواد الأولية إلى المملكة المتحدة لتتمكن من إنتاج الملايين من مستلزمات الحماية الشخصية.

وأولت دولة الإمارات، دولًا أخرى اهتمامًا كبيرا في مكافحة الوباء، إذ قدمت مساعدات إلى كل من إيطاليا، وكرواتيا، وسيشيل، واليونان، وصربيا، وأوكرانيا، وقبرص، إضافة إلى ماليزيا، وأفغانستان، وباكستان، وكازاخستان، وقيرغيزستان، وإندونيسيا، والهند، وبتسوانا، وبيلا روسيا.

وقدمت الإمارات مساعدات إلى الصين، إذ قدمت إلى مدينة «ووهان» نحو 20 طنًّا من الإمدادات الطبية، بما في ذلك أقنعة الوجه والقفازات، كما دعمت فلسطين بتسليمها 16 طنًّا من الإمدادات الطبية العاجلة المقدمة في 19 مايو؛ لتعزيز جهود الأراضي المحتلة على احتواء الوباء.

ومدت الإمارات يد العون إلى القارة السمراء، إذ مدت الصومال بطائرة مساعدات طبية تحمل حوالي 27 طنًّا في 14 أبريل 2020، يستفيد منها نحو 27 ألفًا من العاملين في مجال الرعاية الصحية لمكافحة الوباء، بجانب إرسالها طائرة أخرى إلى موريتانيا حُملت بـ18 طنًّا من المستلزمات الطبية والغذائية.

وأرسلت طائرة مساعدات إلى جمهورية جنوب أفريقيا تحتوي على 7 أطنان من الإمدادات الطبية، وأخرى إلى السودان تحتوي على 7 أطنان، وطائرة تحتوي على 7 أطنان إلى كينيا، وطائرة تحتوي على 7 أطنان من الإمدادات الطبية إلى غينيا، وطائرة تحتوي على 7.7 طن من الإمدادات الطبية إلى زيمبابوي.

وسيرت طائرة مساعدات طبية تحتوي على 6 أطنان إلى النيجر، وطائرة تحمل 6 أطنان إلى جمهورية مالي، وأخرى تحمل 7 أطنان من الإمدادات الطبية إلى سيراليون، و4 أطنان إلى جامبيا، و7 أطنان إلى جزر القمر، و6 أطنان إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية.

إعادة العالقين

برزت المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات لمكافحة الوباء العالمي، أيضًا في إعادة العالقين إلى بلدانهم مرة أخرى، ففي 5 أبريل 2020، سهلت إعادة 345 سائحًا بريطانيا كانوا في زيارة إلى الدولة؛ حيث قال سفير المملكة المتحدة «باتريك مودي» في هذا الصدد: «أتقدم بالشكر الجزيل لدولة الإمارات، التي ساعدت في تحقيق ذلك.

فيما قامت أيضًا بالمساهمة في 19 مارس 2020، فى إجلاء 80 مواطنًا من رعايا كوريا الجنوبية بينهم 6 يحملون الجنسية الإيرانية مع عائلاتهم، وتمت عملية الإجلاء من خلال نقل الركاب الكوريين الجنوبيين من طهران على متن طائرة مستأجرة إلى مطار آل مكتوم الدولي في دبي، ومن ثم تم نقلهم على متن طائرة الخطوط الجوية «آسيانا» إلى مطار «إنتشيون» الدولي، وذلك بالتنسيق مع كل الجهات المختصة والهيئة العامة للطيران المدني.

وفي 4 مارس 2020، قامت دولة الإمارات بإجلاء 215 شخصًا من جنسيات مختلفة من مقاطعة هوبي الصينية إلى مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي؛ حيث تلقوا الرعاية الطبية اللازمة.