الأمم المتحدة: هجمات الجماعات المسلحة تشرّد 100 ألف شخص بالكونغو

واشنطن

ذكرت الأمم المتحدة أن أكثر من 100 ألف شخص نزحوا وقتل العشرات في أعقاب سلسلة من هجمات الجماعات المسلحة في مقاطعة شمال كيفو في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ونقل الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، عن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك نقلا عن مصادر إنسانية إن أكثر من 50 ألف نازح في "كيبيريزي"، وفر نحو 55 ألف شخص من إقليم "ماسيسي" إلى القرى المجاورة، وكذلك إلى العاصمة الإقليمية، "غوما"، ونحو "مينوفا"في مقاطعة "كيفو الجنوبية"

وقامت قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية بإيواء 95 طفلا في قاعدتها في بلدة "ساكي" الشرقية، من بينهم 50 طفلا من دار للأيتام. 

وقال دوجاريك: "حدث هذا بعد اشتباكات نهاية الأسبوع في هذه المنطقة بين قوات الدفاع الكونغولية وجماعة إم 23 المسلحة"، حيث قتل أربعة مدنيين أثناء القتال وجرح خمسة آخرون على الأقل.

وقدمت قوات حفظ السلام المساعدة الطبية للجرحى في قاعدتها، وقامت في وقت لاحق بإجلائهم إلى غوما، كما تم نقل الأطفال إلى مركز للأطفال في المدينة.  

ومنذ أوائل مارس، أفادت التقارير بأن جماعة متمردي تحالف القوى الديمقراطية قتلت ما لا يقل عن 97 مدنيا في إقليم "بيني" بمقاطعة "شمال كيفو"، وفقا لبعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقال دوجاريك إنه بسبب العمليات المشتركة الجارية بين قوات الدفاع الأوغندية والكونغولية، لا تستطيع قوات حفظ السلام الوصول إلى المنطقة الواقعة جنوب بيني، حيث ارتكب أعضاء قوات الدفاع الأسترالية المشتبه بهم الهجمات.   

وأضاف: "نحن جنبا إلى جنب مع شركائنا في المجال الإنساني نقدم الدعم الصحي والتعليم والغذاء والمياه والصرف الصحي من بين الخدمات الأخرى التي تشتد الحاجة إليها لآلاف الأشخاص في بيني والمناطق المحيطة بها.. ونحن نعمل أيضا على توسيع نطاق استجابتنا". 

وخلال العام الماضي، أثر العنف المستمر على تعليم أكثر من 600 ألف طفل في "شمال كيفو"، كما أدى إلى نزوح أكثر من 800 ألف شخص في بلد نزح فيه أكثر من ستة ملايين شخص داخليا. 

وفي نهاية الأسبوع الماضي، زار سفراء مجلس الأمن جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأمضوا بعض الوقت في عقد اجتماعات في العاصمة، ثم سافروا إلى غوما في الشرق، حيث زاروا أيضا قاعدة تابعة لبعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية في المنطقة، وفقا لتقارير الأنباء. 

وكان الهدف من الزيارة هو التوصل إلى فهم أفضل للحالة الأمنية والإنسانية في "كيفو الشمالية"، وأنشطة الجماعات المسلحة العديدة العاملة هناك، فضلا عن إطلاعهم على انتهاكات حقوق الإنسان، والاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية، مما أدى إلى تفاقم انعدام الأمن والصراع. 

وأثناء وجودهم في "غوما"، ورد أن أعضاء المجلس أشادوا بحفظة السلام التابعين لبعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية الذين فقدوا أرواحهم أثناء أداء واجبهم، في حدث ألقت فيه الممثلة الخاصة للأمم المتحدة بنتو كيتا، التي ترأس أيضا بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعض الملاحظات.