الأزمة الليبية..

الأمن القومي العربي.. الإرهاب يعود إلى تونس عبر بوابة ليبيا

"أرشيفية"

أحمد عادل

تلقي الأزمة الليبية، بظلالها على دول شمال أفريقيا التي تحدها شمالًا وشرقًا وغربًا وجنوبًا، حيث تدفق العناصر الإرهابية بواسطة تركيا، للقتل بجانب ميليشيات حكومة الوفاق.

وأعلنت وزارة الداخلية التونسية، السبت 18 يوليو 2020، إحباط مخطط إرهابي كان سيتستهدف مؤسسات أمنية في البلاد، حيث تمكنت القوات الأمنية من القبض على عنصر موالٍ لتنظيم داعش الإرهابي.

الأمن القومي العربي..
وقالت وزارة الداخلية في بيان: «إن عملية استخباراتية مشتركة بين الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب التابعة للحرس الوطني وإدارة مكافحة الإرهاب بوكالة الاستخبارات والأمن للدفاع، أفضت في الكشف عن عنصر تكفيري خطير بايع تنظيم داعش الإرهابي».

وأضاف البيان: «إن التحريات أثبتت أنه تلقى تدريبًا مكثفًا في صناعة المتفجرات، وسعى للحصول على مكوناتها في إطار مخطط لاستهداف إحدى الوحدات الأمنية، غير أن عملية إلقاء القبض عليه حالت دون إتمام مخططاته».

وأحالت السلطات الشخص المعتقل إلى المحاكم المختصة بقضايا مكافحة الإرهاب، بعد أن أصدرت أمرًا بحسبه وإيداعه السجن، وفتح التحقيق معه لمعرفة شركائه والأشخاص الذين يرتبط معهم في التنظيم.

ويعد هذا المخطط الإرهابي هو الثاني من نوعه، في أقل من أسبوعين، بحسب ما كشفت عنه وزارة الداخلية التونسية بعد إعلان توقيفها في وقت سابق لعناصر متشددة متورطة في التخطيط لتنفيذ هجمات ضد منشآت سياحية ومقرات سيادية.

وتعتبر  تونس ضمن الدول المستهدفة في الأنشطة الإرهابية، وسبق أن أحبطت قوات الأمن عملية إرهابية استهدفت مدنيين وعسكريين في مايو 2020، في جبال محافظة القصرين، حيث عثرت القوات على "قارورة غاز وحاشدات وأسلاك كهربائية وقطع حديدية وكمية من مادة الأمونيتر وتوابع مخصّصة لصناعة الألغام والعبوات الناسفة".

تونس وليبيا

وتربط تونس وليبيا حدود تمتدّ إلى مئات الكيلومترات، وتُعدّ تونس أكثر الدول العربية عرضة لخطر الميليشيات نظرًا لقربهم منها، حيث يتمركزون في طرابلس.

وفي السياق ذاته، حذر وزير الدفاع التونسي، عماد الحزقي، السبت 18 يوليو 2020، من خطورة الوضع في ليبيا وحالة الحرب التي تشهدها، مشيرًا «تصاعد في وتيرة محاولات التسلل» من ليبيا إلى تونس.

وأكد أن السلطات «ضاعفت من الحيطة والحذر» على حدود ليبيا بعد تصاعد محاولات اختراق الحدود.

وقال إن الخشية من تسلل الأجانب إلى تونس لا يثير المخاوف من نقل فيروس كورونا فقط، إنما في احتمال تدفق مرتزقة إليها.

وشدد على أن «الجيش الوطني سيتصدى بكل صرامة وحرفية لكل ما من شأنه أن يهدد سلامة التراب الوطني وأمن تونس».


وإذا تم تأكيد ذلك، فإن نقل المتطرفين التونسيين من ساحة المعركة السورية النائية إلى ليبيا المجاورة من شأنه أن يثير مخاوف خطيرة في تونس.