الجيش الباكستاني يقتل 3عناصر إرهابية في بلوشستان

مسؤول أمني باكستاني يقوم بتفتيش المركبات والأشخاص بعد تكثيف الأمن في كويتا عاصمة مقاطعة بلوشستان عقب تفجير إرهابي

إسلام آباد

قضى الجيش الباكستاني على 3 مسلحين من العناصر الإرهابية خلال عملية نفذتها قواته في منطقة «تُربت» بإقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد. وأوضح بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للجيش، الجمعة، أن فرقة عسكرية نفذت العملية باستخدام طائرات مروحية عسكرية لتعقب الطرق السرية التي يسلكها الإرهابيون في إقليم بلوشستان. وتم خلال العملية العثور على وكر للإرهابيين، وصادرت الفرقة منه كمية من الأسلحة والمتفجرات، فضلاً عن القضاء على ثلاثة مسلحين.

من جهة أخرى أعلنت الشرطة الباكستانية أنها ألقت القبض على 6 إرهابيين متورطين في تنفيذ هجوم انتحاري على نقطة أمنية في منطقة تخت بيغ بمدينة جمرود، الواقعة في إقليم خيبر بختونخوا شمال غربي البلاد.

إلى ذلك، قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف، الخميس، إن إسلام آباد حذرت حركة «طالبان» الأفغانية من أنها ستضرب مخابئ للإرهابيين داخل أفغانستان حال لم يتمكن الحكام الفعليون في كابل من كبح جماح المتشددين المناهضين لباكستان.

وفي مقابلة حصرية مع «صوت أميركا»، قال آصف في زيارته لأفغانستان في أواخر فبراير (شباط) إنه ذكّر قادة «طالبان» بالوفاء بالتزاماتهم الأمنية عبر الحدود لمنع الإرهابيين من استخدام الأراضي الأفغانية للتخطيط لشن هجمات على باكستان، وإلا سوف تتخذ إسلام آباد الإجراءات اللازمة.

وأضاف آصف قائلاً: «إذا لم يتم ذلك، فسيتعين علينا التصرف في مرحلة ما. سنلجأ إلى بعض الإجراءات، ومنها بالتأكيد ضرب الملاذات الآمنة لهم (الإرهابيين) أياً كانت على الأراضي الأفغانية. سيتعين علينا ضربهم لأننا لا نستطيع تحمل هذا الوضع لفترة طويلة».

وقد شهدت باكستان تفاقماً في وتيرة الاعتداءات الإرهابية التي قادتها حركة «طالبان باكستان»، وهي فرع آيديولوجي وحليف لـ«طالبان الأفغانية» منذ استيلاء «طالبان الأفغانية» على كابل في أغسطس (آب) 2021. ووفقاً لـ«المعهد الباكستاني لدراسات السلام» ومقره إسلام آباد، سجلت البلاد ما لا يقل عن 262 اعتداءً إرهابياً في عام 2022، وكانت حركة «طالبان باكستان» مسؤولة عن 89 هجوماً منها على الأقل.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أنهت الجماعة وقف إطلاق النار من جانب واحد بعد انهيار المحادثات مع إسلام آباد. ومنذ ذلك الحين، شهدت البلاد اعتداءات مميتة شبه يومية، غالبيتها استهدفت أفراد الجيش والشرطة. وتقول باكستان إن قيادة حركة «طالبان الباكستانية» تنطلق من أفغانستان بعد أن أجبرتها العمليات العسكرية الباكستانية في المناطق الحدودية قبل بضع سنوات على الفرار مع آلاف المقاتلين.