إقتصاد..

"الفاو": ارتفاع أسعار المواد الغذائية للمرة الأولى منذ عام

"أرشيفية"

القاهرة

قالت وكالة تابعة للأمم المتحدة إنه بسبب ارتفاع الأسعار العالمية للسكر واللحوم والأرز، ارتفعت أسعار المواد الغذائية في إبريل للمرة الأولى منذ عام، لكنها لا تزال منخفضة بنحو 20% عن الرقم القياسي الذي تم الوصول إليه في إبريل 2022.

ونقل الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، أن مؤشر أسعار منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، الذي يتتبع المنتجات الغذائية الأكثر تداولا في العالم، بلغ متوسطه 127.2 نقطة الشهر الماضي، ارتفاعا من 126.5 في مارس.

وتم تحديد مؤشر مارس في البداية عند 126.9، عند هذا المستوى، كان المؤشر أقل بنسبة 19.7% من مستوى إبريل 2022، لكنه لا يزال أعلى بنسبة 5.2% مما كان عليه في إبريل 2021.

وقالت الوكالة التي تتخذ من روما مقرا لها إن الزيادة في إبريل تعكس ارتفاع أسعار السكر واللحوم والأرز وهو ما عوض انخفاض مؤشرات أسعار الحبوب ومنتجات الألبان والنفط.

وقفز مؤشر أسعار السكر 17.6% مقارنة بمارس ليصل إلى أعلى مستوياته منذ أكتوبر 2011.

ووفقا لمنظمة الأغذية والزراعة، يرتبط الارتفاع بالمخاوف من ضغوط العرض بعد المراجعة الهبوطية لتوقعات الإنتاج للهند والصين، فضلا عن مستويات الإنتاج الأقل من المتوقع في تايلاند والاتحاد الأوروبي.

ارتفاع أسعار الأرز

وفي حين ارتفع مؤشر اللحوم بنسبة 1.3% على أساس شهري، انخفضت أسعار الألبان بنسبة 1.7%، وانخفضت الزيوت النباتية بنسبة 1.3%، وانخفض مؤشر أسعار الحبوب بنسبة 1.7%، حيث فاق انخفاض الأسعار العالمية لجميع الحبوب الرئيسية ارتفاع أسعار الأرز.

وقال كبير الاقتصاديين في الفاو، ماكسيمو توريرو: "إن ارتفاع أسعار الأرز أمر مقلق للغاية ومن الضروري تجديد مبادرة البحر الأسود لتجنب المزيد من الارتفاعات في أسعار القمح والذرة"، في إشارة إلى اتفاق يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

ولذلك، من المهم بالنسبة لمنظمة الأغذية والزراعة أن ترصد عن كثب تطور الأسعار وأسباب زيادتها.

وأضاف توريرو: "مع تعافي الاقتصادات من ركود كبير، سيزداد الطلب، ما يضع ضغوطا تصاعدية على أسعار المواد الغذائية".

وفي تقرير منفصل عن العرض والطلب على الحبوب، تتوقع الفاو أن يبلغ الإنتاج العالمي من القمح 785 مليون طن في عام 2023، أي أقل بقليل من مستويات عام 2022، لكنه لا يزال ثاني أعلى إنتاج مسجل.

وبالنسبة للذرة، فمن المتوقع أن يصل إنتاج البرازيل إلى مستوى قياسي، في حين من المتوقع أن ينخفض إنتاج الأرجنتين إلى ما دون المستويات المتوسطة بسبب الجفاف المطول وموجات الحر.

وعززت الظروف الجوية المواتية توقعات الغلة في جنوب إفريقيا، التي تتوقع ثاني أعلى محصول على الإطلاق.

تأثير ظاهرة النينيا 

في المقابل، فإن توقعات إنتاج الأرز في 2023/24 على طول خط الاستواء وجنوبه مختلطة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تأثير ظاهرة النينيا، التي تختلف من منطقة إلى أخرى.

في المستقبل، سيحتاج الظهور المحتمل لظاهرة النينيو خلال صيف نصف الكرة الشمالي إلى مراقبة دقيقة.

وفي الوقت نفسه، رفعت الفاو توقعاتها لإنتاج الحبوب العالمي في عام 2022 إلى 2.785 مليار طن من 2.777 مليار طن، بانخفاض 1.0% عن العام السابق. 

في الوقت نفسه، من المتوقع أن تنكمش تجارة الأرز الدولية في عام 2023 بنسبة 4.4% على أساس سنوي.

ومن المتوقع أن يبلغ الاستخدام العالمي للحبوب في 2022/2023، 2,780 مليون طن، ومن المتوقع أن تبلغ مخزونات الحبوب العالمية في نهاية المواسم 855 مليون طن.

واستنادا إلى أحدث توقعات منظمة الأغذية والزراعة، ستبلغ نسبة المخزونات العالمية من الحبوب إلى الاستخدام في 2022/23، 29.8%، بانخفاض طفيف عن 30.8% في الأشهر الـ12 السابقة، ولكنها تشير إلى مستوى مريح نسبيا من العرض على مستوى العالم.