نقابة أطباء السودان: مقتل 18 مدنياً في معارك جنوب دارفور

"أرشيفية"

الخرطوم

أعلنت نقابة أطباء السودان، اليوم الأحد، مقتل 18 مدنيا إثر المواجهات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في مدنية نيالا مركز ولاية جنوب دارفور غربي البلاد.

جاء هذا في بيان نشرته النقابة عبر حسابها في موقع "فيسبوك".

وقال البيان إنه "منذ أمس، أسفر النزاع المسلح العنيف بين الطرفين في نيالا عن وفاة 18 مدنيا وإصابتين بجروح حسب مصادر نقابية في مستشفيات نيالا".

وأشارت مصادر إلى وقوع خسائر إضافية لم تحسب لعدم قدرتهم على الوصول إلى المرافق الصحية بسبب الصراع، والصعوبات المستمرة في تسجيل وتعقب الخسائر وسط القصف وإطلاق النار والذعر الهائل في جميع أنحاء المدينة.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قد أعلنت صباح اليوم الأحد، دخول اتفاق لوقف إطلاق النار في السودان حيز النفاذ بعد 48 ساعة ويجوز تمديده بموافقة الجيش وقوات الدعم السريع.

يشار إلى أن القتال بين القوات المسلحة السودانية، وبين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، كان قد اندلع في 15 إبريل الماضي، بعد خلافات بشأن خطط دمج "الدعم السريع" في الجيش، وتسلسل القيادة في المستقبل بموجب اتفاق مدعوم دوليًا.

ونتيجة للمعارك التي امتدت لمختلف الولايات السودانية، فقد قتل ما لا يقل عن 1000 شخص، ونزح قرابة مليون سوداني، تاركين مدنهم وقراهم جراء القتال الدائر هناك، في حين تؤكد المنظمات الدولية حاجة قرابة 25 مليون شخص، أي نحو نصف السكان، إلى مساعدات إنسانية.

تفاقمت الاحتياجات الإنسانية منذ اندلع نزاع دامٍ في السودان في 15 إبريل الماضي، بحسب الأمم المتحدة التي راجعت خطتها من أجل الاستجابة للأزمة.

وقدّرت الأمم المتحدة، بنحو 25 مليون شخص، عدد المحتاجين إلى مساعدات إنسانية في السودان، وبنحو 3,03 مليار دولار، حجم المساعدات الطارئة الضرورية للبلاد والفارين من الحرب إلى البلدان المجاورة والذين يتوقع أن يتجاوز عددهم المليون هذا العام.

اندلعت معارك منتصف الشهر الماضي بين قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، وقُتل نحو ألف شخص معظمهم في الخرطوم ومحيطها وفي ولاية غرب دارفور، بحسب مصادر طبية.

وأُصيب أكثر من 5 آلاف شخص بجروح فيما لا يزال الملايين عالقين في منازلهم وعاجزين عن الوصول إلى الخدمات الأساسية والرعاية الصحية.

وعمّق القتال الأزمة الإنسانية في السودان حيث كان شخص من كل ثلاثة يعتمد على المساعدات الإنسانية حتى قبل اندلاع الحرب.