إجلاء أكثر من 6 آلاف شخص جراء الفيضانات بعد انهيار سد كاخوفكا

"أرشيفية"
أكد الحاكم المؤقت لمنطقة خيرسون فلاديمير سالدو، اليوم السبت، أنه تم إجلاء أكثر من 6 آلاف شخص، من بينهم 235 طفلا، من الأجزاء التي غمرتها الفيضانات في منطقة خيرسون بعد انهيار سد كاخوفكا، حسب ما ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وأضاف سالدو: "حتى صباح اليوم 10 يونيو، تم إجلاء أكثر من 6 آلاف شخص، من المناطق التي غمرتها الفيضانات في بلديات نوفايا كاخوفكا وأليشكي وجولايا بريستان، بمن في ذلك 235 طفلا و81 شخصا من ذوي الحركة المحدودة" موضحا أنه تم نقل 32 شخصا إلى المستشفيات.
وأشارت الوكالة إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية شنت هجوما صاروخيا على محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية، في صباح يوم 6 يونيو، ما أدى إلى تدمير صماماتها وتسبب في إطلاق المياه بشكل غير متحكم فيه، وتأثرت 35 مستوطنة ومنطقة بمياه الفيضانات، ويتم إجلاء سكان المستوطنات المجاورة.
مخاوف بشأن محطة زابوريجيا
أثار تدمير هذا السد المبني في الخمسينيات مخاوف جديدة بشأن محطة زابوريجيا للطاقة النووية الخاضعة للسيطرة الروسية، التي تقع على بعد 150 كيلومترا ويتم تبريدها بمياه من السد.
لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت إنه لا يوجد "خطر نووي مباشر".
أما الانفجار الذي دمر -بحسب موسكو- خط أنابيب الأمونيا مساء الاثنين قرب قرية ماسيوتوفكا الصغيرة التي تسيطر عليها القوات الروسية في منطقة خاركيف (شمال شرق)، فقد أصاب بنية تحتية "ضرورية لضمان الأمن الغذائي في العالم"، وفق ما قالت المتحدثة باسم وزيرة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الأربعاء.
يربط خط الأنابيب مدينة تولياتي الروسية على ضفاف نهر الفولغا بمدينة أوديسا الأوكرانية على البحر الأسود، وكان يتيح لروسيا تصدير أكثر من 2,5 مليون طن من الأمونيا -وهي مكون رئيسي للأسمدة المعدنية- في اتجاه الاتحاد الأوروبي خصوصا.
وأصاب الهجوم بحسب بيان أصدرته الخارجية الروسية، الأربعاء، منشأة "أساسية للأمن الغذائي في العالم"، فيما كان الحاكم الإقليمي الأوكراني أوليغ سينيغوبوف قد اتّهم، الثلاثاء، الجيش الروسي بقصف المنشأة.
تم تعليق نشاط الخط مع بدء الغزو الروسي في فبراير 2022 وتطالب موسكو باستئنافه.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس الماضي، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.
ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، سُجّل أكثر من 8 مليون لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة سبعة ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.