تركيا..

الأمطار الغزيرة تغرق شوارع أنقرة وتحولها إلى أنهار

"أرشيفية"

فرنسا

تسببت أمطار غزيرة في حدوث فيضانات في العاصمة التركية أنقرة، الأحد؛ لتتحول الشوارع إلى أنهار وتنجرف السيارات بفعل تلك الفيضانات العارمة، حسب ما ذكرت قناة "إن.تي.في" التركية التي عرضت صورا للدمار.

وشوهدت إحدى العائلات وهي تحاول الخروج متسلقة من نافذة سيارتها؛ لمساعدتها للوصول إلى بر الأمان، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وتأتي الفيضانات بعد هطول أمطار غزيرة على طول ساحل البلاد الواقع على البحر الأسود إلى الشمال، وما تلاها من فيضانات أسفرت عن مقتل 3 أشخاص على الأقل قبل أسبوع.

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية التركية، هطول أمطار غزيرة أخرى اليوم الاثنين على طول سواحل البحر الأسود، وعلى ساحل بحر إيجة، وعلى غرب البحر الأبيض المتوسط.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.