ليبيا ترحّل 165 مهاجراً نيجيرياً بينهم نساء وأطفال إلى بلدهم

"أرشيفية"

الكويت

رحلت السلطات الليبية 165 مهاجراً نيجيرياً، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، الثلاثاء، إلى نيجيريا، بالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة، وذلك في إطار برنامج للعودة الطوعية تنفّذه المنظمة الدولية.

وقال المتحدّث باسم جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا، العقيد هيثم بالقاسم، إنّ السلطات الليبية "رحّلت 165 مهاجراً غير شرعي إلى نيجيريا" على متن رحلة جوّية خاصة، وفقا لوكالة فرانس برس.

وأوضح “بالقاسم”، أنّه من بين المهاجرين الذي تمّ ترحيلهم "90 امرأة و9 أطفال".

ووُضعت هؤلاء النسوة مع أطفالهن في غرفة بمقرّ جهاز مكافحة الهجرة في طرابلس تحت حراسة شرطيات راقبن توزيع وجبات الطعام والمشروبات ومستلزمات السفر عليهنّ من قبل موظفي المنظمة الدولية للهجرة.

وتمّ ترحيل المهاجرين من مطار معيتيقة الدولي في طرابلس على متن طائرة تابعة لشركة الطيران الليبية الخاصة "البراق".

وبحسب بالقاسم، فإنّه "من المقرّر تنظيم رحلات أخرى الأسبوع المقبل إلى نيجيريا".

وكانت بعثة الأمم المتّحدة للدعم في ليبيا عبّرت الأسبوع الماضي عن قلقها إزاء "الاعتقال التعسّفي" لآلاف المهاجرين وطالبي اللجوء في ليبيا، مطالبة السلطات الليبية بوقف هذه الإجراءات ومعاملة المهاجرين بـ"كرامة" و"إنسانية".

وأطلقت الأجهزة الأمنية في غرب ليبيا وشرقها حملات واسعة لضبط المهاجرين غير الشرعيين، وأوقفت آلافاً منهم في مدن مختلفة.

وتقول الأمم المتحدة إنّ المهاجرين يجري توقيفهم بطريقة "تعسّفية" ويتعرّضون غالباً لعمليات "قتل وإخفاء قسري وتعذيب" أو حتى لـ"عبودية وعنف جنسي واغتصاب وغيرها من الأعمال اللاإنسانية".

ليبيا تنفي الاتهامات

وتنفي السلطات الليبية هذه الاتهامات، مؤكّدة أنّها لا تلجأ إلى العنف وأنّ جميع المهاجرين يتلقّون الخدمات والرعاية اللازمة لهم في مراكز الاحتجاز.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 غرقت ليبيا في انقسامات ونزاعات سياسية.

وتتنافس على السلطة في البلاد حكومتان: واحدة تسيطر على غرب البلاد ومقرّها طرابلس ويرأسها عبدالحميد الدبيبة وشكّلت مطلع 2021، وأخرى تسيطر على شرق البلاد ويرأسها فتحي باشاغا وعيّنها مجلس النواب في مارس الماضي ويدعمها المشير خليفة حفتر.