صحف..

عقوبة حلق شعر النساء.. من وصمة عار إلى اختيار

"أرشيفية"

باريس

لفرض الطاعة عليهن والتمييز ضد المرأة كان لا بد من اللجوء الى حلق شعر النساء كوصمة عار اجتماعية، إلا أن هذا العقاب بات اليوم خيارًا طوعياً للنساء في محطة رمزية مغزاها عميق.

يعود تقليد حلق شعر الرأس إلى قرون غابرة ففي مصر القديمة كان الكهنة يزيلون شعرهم كدليل على التفاني كذلك الأمر لدى البوذيين، حيث كان ولا يزال حلق شعر الرأس علامة على التضحية.

في دولة بابل القديمة نص قانون حمورابي على حلق شعر رأس الرجال والنساء الذين شهدوا زوراً لإذلالهم ولأن الحلق الكامل للرأس كان منوطاً بالكهنة قضت العقوبات بحلق نصف الشعر للتمييز.

أما في العصور الوسطى بأوروبا، كانت تعاقب الزانية بحلق شعرها وطبقت هذه العقوبة بعد الحرب العالمية الثانية على النساء اللواتي اتهمن بالعمالة.

وفي الأنظمة المعاصرة لا يزال شعر المرأة يتمتع برمزية خاصة ففي المجتمعات المحافظة تواجه النساء اللواتي يخترن تحدي الأعراف حلق الرأس القسري.

بعد قرون من اعتباره عارًا حولت النساء العقوبة المفترضة لوسيلة إحتجاج وضغط حينًا وللتوعية أحيانا اخرى.