بنت الأرض..
تجمع بين رعي الأبقار والقانون!

"أرشيفية"
لأن العمل ليس عيبا، لم تجد اللبنانية ميشلين يعقوب فيجلون حرجا في قبول عرض وظيفة في مزرعة بهدف مساعدة والديها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها بلدها، لتجمع بين رعي الأبقار ومتابعة دروسها كطالبة حقوق في الجامعة اللبنانية.
قبل ثلاث سنوات بدأت ميشلين العمل في المزرعة الواقعة في بلدتها برسا شمال لبنان، وذلك عن طريق الصدفة، وتشرح "يومها قصدت المكان لشراء الحليب، فأعلمني مالك المزرعة أنه يبحث عن موظف للاهتمام بالأبقار، مستفسرا فيما إن كان بإمكاني القيام بهذه المهمة".
"لم أعارض أبدا لاسيما وأنه منذ طفولتي كنت أراقب جدي أثناء عمله في ذات المهنة، وحين عدت إلى المنزل أخبرت والديّ بالعرض لألقى دعمهما اللامحدود"، تقول ميشلين.
منذ صغرها أبت ميشلين الاستسلام لصعوبات الحياة التي قست على عائلتها حارمة والدها من قدرته على العمل بعد إصابة تعرض لها أثناء حرثه لأرض زراعية.
لم تكن الأمور سهلة خلال الأيام الأولى لخوض ميشلين غمار تجربة رعي الأبقار، فقد واجهت بعض الصعوبات، منها الاستيقاظ باكرا لكي تتمكن من الوصول عند السادسة صباحا إلى المزرعة، إضافة إلى عجزها عن حمل أكياس العلف التي يبلغ وزنها نحو 40 كلغ، ما اضطرها إلى تقسيمها، وعدا ذلك "كنت أطبق إرشادات رب العمل الذي علّمني الكثير في هذا المجال".